فدعتها ألسنتهم للشراء، وأفئدتهم للمراء. فجاءت حتى وقفت بالباب، وأرسلت النقاب، وقال: السلام يا أهل الكتاب، قالوا: سلام يا كريمة الأعراب! فما بالك تلحنين في الإعراب؟ قالت: أما سمعتم أن خير الكلام ما كان لحنًا، أو لم تيأسوا أن الكتاب قد أقام له وزنًا؟ قالوا: أعييتني بأشر، فكيف بدردر؟ إن كنت ممن يفسر الماء بالماء، فما نحن ممن يستجير بالنار من الرمضاء. قالت: شهد من
1 / 47