299

Маждмак Бахрайн

مجمع البحرين لليازجي

Издатель

المطبعة الأدبية

Номер издания

الرابعة

Год публикации

١٣٠٢ هـ - ١٨٨٥ م

Место издания

بيروت

ويذكر الطنين للذباب ... واجعل صدى الوادي ختام الباب قال: فلما فرغ من كلامه الجرهمي. قال: خذوا لغتكم من رجلٍ أعجمي. فعجب القوم من نجابته على غرابته. وقالوا: لله درك لقد فتنت بما أبنت، فمن وممن أنت؟ قال: أنا عمرو بن عامرة، من الأحامرة. قد أهلك الدهر كي كل خضراء وغضراء حتى ألقتني إليكم الغبراء. قالوا: إننا قد ذهلنا بعجمتك، عن حكمتك، فلم نقم بحرمتك. والآن قد عرفنا ما اجترأنا، واعترافنا بأننا قد أسانا، فلا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا. ثم أقبلوا عليه إقبال الطفل على الرضاع، وقالوا: كل علم ليس في القرطاس ضاع. قال سهيل: فأومأ برأسه إلي، وقال: خذ يراعك يا بني، وشرع يملي علي. فلما فرغ منحوه من الشياه ما تيسر، وقالوا: صل لربك وانحر. فانقلب مغطبتًا بالحباء وهو يدعو للخطباء.

1 / 305