284

Сборник пословиц

مجمع الأمثال

Редактор

محمد محيى الدين عبد الحميد

Издатель

دار المعرفة - بيروت

Место издания

لبنان

ما جاء على أفعل من هذا الباب١٦٩٧- أَرْوَى مِنَ النَّعَامَةِ
لأنها لا تريد الماء فإن رأته شربته عبثًا.
١٦٩٨- أَرْوَى مِنْ ضَبٍّ
لأنه لا يشرب الماء أصلا، وذلك أنه إذا عَطِشَ استقبلَ الريحَ ففتح لها فاه، فيكون في ذلك ريه. والعربُ تقول في الشيء الممتنع: لا يكونُ كذا حتى يَرِدَ الضبُّ، ولا أفعل ذلك حتى يَحِنَّ الضَّبُّ في أثر الإبل الصادرة، وهذا ما لا يكون.
١٦٩٩- أَرْوَى مِنْ حَيَّةٍ
لأنها تكون في القَفَار فلا تشرب الماء ولا تريده. وكذلك:
١٧٠٠- أَرْوَى مِنَ النَّمْلِ
لأنها تكون أيضًا في الفَلَوَات.
١٧٠١- أَرْوَى مِنَ الْحُوتِ
ويقال أيضًا: أَظْمَأ من الحوت، وسيرد في باب الظاء.
١٧٠٢- أَرْوَى ِمْن بَكْرِ هَبَنَّقَةَ
هو يزيد بن ثَرْوَان، وهو الذي يُحَمِّق وكان بَكْره يصدر عن الماء مع الصادر وقد روى، ثم يرد مع الوارد قبل أن يصل إلى الكلأ.
١٧٠٣- أَرْوَى مِنْ مُعْجِلِ أَسْعَدَ
هذا كان رجلا أَحْمَقَ وقَع في غدير، فجعل ينادي ابنَ عم له يقال له أسعد فيقول: ويلك نَاوِلْنِي شيئًا أشرب به الماء، ويصيح بذلك حتى غرق، وقال الأصمعي في كتابه في الأمثال: أروى من مُعَجِّل أسعد، مشددًا، وقال: المُعَجِّل الذي يجلب الإبل جلبة ثم يحدرها إلى أهل الماء قبل أن ترد الإبل، ففَسَّر هذه اللفظة ولم يذكر قصة للمثل، وأسعد على هذا التأويل قبيلة.
١٧٠٤- أَرْجَلُ مِنْ خُفٍّ
يعنون به خُفَّ البعير، والجمع أَخْفَاف وخِفاف، وهي قوائمه.
١٧٠٥- أَرْمَي مِنْ ابْنِ تِقْنٍ
هو رجل من عاد كان أرمى مَنْ تَعَاطَى الرمي في زمانه، وقال:
يَرْمِى بهَا أَرْمَى مِنَ ابْنِ تِقْنِ ...
١٧٠٦- أَرْسَحُ مِنْ ضِفْدِعٍ
قال حمزة في تفسيره: حديث من أحاديث الأعراب، زعمت الأعراب في ⦗٣١٦⦘ خُرَافاتها أن الضِّفْدِعَ كان ذا ذَنب، فسلَبه الضبُّ ذنبه، قالوا: وكان سبب ذلك أن الضبَّ خاصم الضفدع في الظمأ أيهما أصبر، وكان الضب ممسوحَ الذنب، فخرَجَا في الكلأ فصَبَر الضبُّ يومًا فناداه الضفدع:
يا ضَبُّ وِرْدًا وِرْدًا ...
فقال الضب:
أصْبَحَ قَلْبِي صَرِدَا ... لا يَشْتَهِي أنْ يَرِدَا
إلاَّ عِرَادًا عردا ... وَصِلِّيَانًا بردَا
وعنكثا مُلْتَبِدَا ...
فلما كان في اليوم الثاني ناداه الضفدع: "يا ضَبُّ وِرْدًا وِرْدًا" فقال الضب: "أصبح فلبي صَرِدَا" إلى آخر الأبيات، فلما كان في اليوم الثالث نادى الضفدع: "يا ضب وردًا وردًا" فلم يجبه، فلما لم يجبه بادَرَ إلى الماء، فتبعه الضب فأخذ ذنبه، وقد ذكره الكميت بن ثعلبة في شعره، فقال:
عَلَى أخذها عند غِبِّ الوُرُودِ ... وَعِنْدَ الْحُكُومَةِ أَذْنَابَهَا

1 / 315