============================================================
ثم قال أبو الفرج : توفي سعد في قصره بالعقيق، على عشرة أميال من المدينة، وحمل إليها، وصلى عليه مروان بن الحكم، وهو يوميذ والي المدينة ، وصلى عليه أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ني جرهن، ودفن بالبقيع، وذلك في سنة خس وحمسين، وهو ابن تسع وسبعين، ويقال : اثنتين وثمانين وعن عائشة رضي الله عنها : أنه لما توفي سعد. . أرسل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أن يمروا بجنازته في المسجد، ففعلوا، فوقف به على حجرمن، فصلين عليه ، وأخرج من باب الجنائز، فبلغهن أن الناس عابوا ذلك، وقالوا : ما كانت الجنائز يدخل بها المسجد، فبلغ ذلك عائشة فقالت : (ما أسرع الناس إلى أن يعيبوا ما لا علم لهم به ا عابوا علينا أن نمر بجنازة في المسجد، وما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على سهيل بن بيضاء إلا في جوف المسجد)(1) انتهين ["الصفوة 152/14] : وقال في " الاكتفاء " : دخل سعد رضي الله عنه على معاوية فلم يسلم عليه بالامارة، فقال له معاوية : لو شئت أن تقول غير هذا. . لقلت، فقال سعد : (فنحن المؤمنون ولم نؤمرك، فإني أتعجب مما أنت فيه ، والله؛ ما يسرني أني على الذي أنت فيه، وأني هرقت حجمة دم) وسعد آخر من مات من المهاجرين، رضوان الله عليهم أجمعين وقال مؤلفه محمد بن الحسن عفا الله عنهما- : لسعد بن آبي وقاص رضي الله عنه خصائص لم يشاركه فيها من بعده : منها : أنه أول من رمى سهمأ في سبيل الله .
ومنها : أنه أول من أراق دما في سبيل الله .
ومنها : أنه كان يقال له : فارس الإسلام .
ومنها : آنه رمين في يوم أحد بألف سهم في سبيل الله .
ومنها : آن رسول الله صلى الله عليه وسلم فداه بأبويه، وهاذه المنقبة قد قدمنا أن الزبير شاركه فيها أيضا .
1) اخرجه بتحوه مسلم (473)
Страница 261