وما أموالنا إلا عوار ... سيأخذها المعير من المعار
وقال الفقيه الباجي:
فإن كنت أعلم علمًا يقينًا ... بأن جميع حياتي كساعه
فلم لا أكون ضنينًا بها ... وأجعلها في صلاح وطاعه
قال آخر:
لا أسعد الله أيامًا عززت بها ... دهرًا وفي طي ذاك العز إذلال
زهد إبراهيم بن أدهم في الدنيا
١٦ حدث إبراهيم بن بشار قال: صحبت إبرهيم بن أدهم بن منصور بن إسحق البلخي بالشام. فقلت له: يا أبا إسحق خبرني عن بدء أمرك كيف كان فقال: كان أبي من ملوك خراسان وكنت شابًا. فركبت يومًا على دابة ومعي كلب. وخرجت إلى الصيد فأثرت ثعلبًا. فبينما أنا في طلبه إذ هتف بي هاتفٌ: ألهذا خلقت أم بهذا أمرت. ففزعت ووقفت. ثم عدت فركضت الثانية ففعل مثل ذلك ثلاث مرات. ففكرت بنفسي: لا والله ما لهذا خلقت ولا بهذا أمرت. ثم نزلت وصادفت راعيًا لأبي فأخذت منه جبةً من صوفٍ. فلبستها وأعطيته الفرس وما كان معي ثم دخلت البادية (للشريشي) ١٧ قال لقمان الحكيم: من يبيع الآخرة بالدنيا يخسرهما جميعًا (للثعالبي) ١٨ قيل: إن مثال الدنيا كمسافر طريق. أوله المهد وآخره اللحد.
1 / 12