ذكر الآخرة
٩ إنه تعالى خلق الإنسان من نوعين من شخص وروح. وجعل الجسد منزلًا للروح لتأخذ زادًا لآخرتها من هذا العالم. وجعل لكل روح مدة مقدرة تكون في الجسد. وآخر تلك المدة هو أجل تلك الروح من غير زيادة ولا نقصان. فإذا جاء الأجل فرق بين الروح والجسد (للغزالي) ١٠ قال الإمام علي:
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها ... إلا التي هو قبل الموت بانيها
وقال آخر:
وما من كاتب إلا سيفنى ... ويبقى الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شيءٍ ... يسرك في القيامة أن تراه
(ألف ليلة وليلة) ١١ عش ما شئت فإنك ميت. وأحبب ما شئت فإنك مفارقه. واعمل ما شئت فإنك مجزي به (للغزالي) .
قال أبو محفوظ الكرخي:
موت التقي حياة لا نفاد لها ... قد مات قوم وهم في الناس أحياء
وقال الشبرواي:
إذا ما تحيرت في حالة ... ولم تدر فيها الخطأ والصواب
فخالف هواك فإن الهوى ... يقود النفوس إلى ما يعاب
1 / 10