وغولز وارذي على علو منزله في عالم الأدب من رجال القانون في مظهره وتفكير طويل الأناة كثير الحيطة متزمت جليل لا يتهدد ولا يتوعد في انتقاده للأوضاع الاجتماعية، حريص على تفهم الموضوعات والقضايا التي يكرهها وينفر منها شأن القاضي العادل، يعطف على الأشقياء ولا يرتاح لعدم المساواة بين الطبقات.
أكما منزله فهو أديب فني كبير يمتاز بالسمو وصدق اللهجة ونفوذ البصر ودقة التصوير، نال جائزة نوبل الأدبية في سنة ١٩٣٢.
الفواكه قيمتها الغذائية والطبية
ألقى آخرًا أحد أساتذة جامعة (فينا) (كارل فون نوردن) محاضرة عن الفماكه وفوائدها في حالة الصحة والمرض نقتطف منها ما يلي:
إن قوة الفواكه الغذائية وقيمتها الطبية ناشئة عن احتوائها الحوامض العضوية والمواد السكرية ثم على عنصر الحياة (الفيتامين) وأكثر قسم نم (الفيتامين) يوجد في قشور الفواكه وأغشيتها وبعضه في داخله أيضًا. وأكثر ما يوجد (الفيتامين) في البندورة (الإفرنجي) التي تعتبر حدًا وسطًا بين الفواكه والخضر.
وللفواكه أهمية عظمى في تغذية الأطفال بصورة خاصة. ويمكن أن تعتبر بعض الفواكه التي تشتمل على كمية كبيرة من المواد السكرية معادلة في قيمتها الغذائية لأحسن أنواع الحليب.
ثم أن للفواكه اليوم ميزة أخرى هي تقوية أمعاء الأطفال وزيادة مقاومتها ولذلك فإن الأطباء أصبحوا الآن، خلافًا للرأي الذي كان سائد سابقًا، ينصحون باقتصار غذاء الأطفال على الفواكه عند حدوث أمراض تسبب الإسهال.
وجميع أنواع الغذاء الأخرى لا تضاهي الفواكه، ولو قليلًا في التأثير على قوة العضلات وزيادة نشاطها.
وعدا ذلك فإن قلة الأملاح وقلة الزلال في الفواكه مما يدعو الأطباء إلى استعمالها في كثير من الأمراض التي تتطلب الابتعاد عن الأملاح القلوية مثل أمراض الكليتين ثم الأمراض التي يستحسن فيها الاحتراز من الشحوم مثل أمراض الكبد. ويرى الأستاذ (نوردون) أن من المفيد جدًا للصحة أن يخصص الإنسان يوميًا معينًا في كل مدة يقتصر فيها غذاءه
1 / 89