Рамаданные собрания - Ибн Усаймин

Мухаммад ибн Салих аль-Усеймин d. 1421 AH
102

Рамаданные собрания - Ибн Усаймин

مجالس رمضان - ابن عثيمين

Издатель

دار الثريا للنشر والتوزيع

Номер издания

الثانية

Год публикации

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٤ م

Место издания

الرياض - المملكة العربية السعودية

Жанры

لأنفُسِكُمْ مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ [المزمل: ٢٠]، وقال تعالى: ﴿وَمَآءَاتَيْتُمْ مِّن رِّبًا لِّيَرْبُوَاْ فِى أَمْوَالِ النَّاسِ فَلاَ يَرْبُواْ عِندَ اللَّهِ وَمَآ ءاتَيْتُمْ مِّن زَكَوةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ﴾ [الروم: ٣٩]. والآياتُ في وجوبِ الزكاةِ وفرْضِيَّتها كثيرةٌ، وأمَّا الأحاديثُ فمنها ما في صحيح مسلم عن عبدالله بن عُمرَ ﵄ عن النبيِّ ﷺ قال: «بُني الإِسلامُ على خمسةٍ: على أنْ يُوحَّدَ الله، وإقامِ الصلاةِ، وإيتاءِ الزكاةِ، وصيامِ رمضانَ، والحجِّ»، فقال رجلٌ: الحجِّ وصيامِ رمضانَ؟ قال: لاَ، صيامِ رمضانَ، والحجِّ، هكذا سمعته من رسولِ الله ﷺ. وفي روايةٍ: شهادةِ أنْ لا إِلهَ إلاَّ الله وأنْ محمدًا رسولُ الله (الحديث بمعناه). فالزَّكاةُ أحدُ أركانِ الإِسْلامِ ومبانيِه العِظَام وهي قرينةُ الصلاةِ في مواضِعَ كثيرةٍ من كتاب الله ﷿، وقد أجْمعَ المسلمونَ على فرْضِيَّتها إجماعًا قَطْعِيًَّا. فمنْ أنْكَر وجوبَها مع عِلْمِه به فهو كافرٌ خارجٌ عن الإِسْلامِ، ومن بخِلَ بها أو انْتَقصَ منها شيئًا فهو من الظَّالمينَ المتَعرضينَ للعقوبةِ والنَّكالِ. وتجب الزكاةُ في أربعةِ أشياء: الأوَّل: الخارجُ من الأرضِ من الحبوب والثمار لقوله تعالى: ﴿يأَيُّهَا الَّذِينَءَامَنُواْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّآ أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الأَرْضِ﴾ [البقرة: ٢٦٧]، وقولِهِ سبحانه: ﴿وَءَاتُواْ حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾ [الأنعام: ١٤١]. وأعْظَمُ حقوقِ المالِ الزكاةُ. وقال النبيُّ ﷺ: «فِيْمَا

1 / 114