============================================================
في التنظيم ان يشرفوا بسرعة فائقة على أقاصي بقاع المسلمين ، ويتشموا ، أخبار المؤمنين من أتباعهم في الأبعاد المتناهية .
المأيد في الدين الشيرازي داعي الدعاة : هو هبة الله بن أبي عمران مزسى بن داود الشيرازي ، ولد في شيراز ب فارس في القرن الرابع من الهجرة ، ولقد اختلف المؤرخون حول تاريخ ولادنه ، فأشار بعضهم الى أنه كان في التاسعة والعشرين من عمره حين طلب اليه ان يغادر بلاده في سنة 429 دجرية ، وهذا يعني أن ولادته كانت سنة 00 هجرية ، واكن البعض الآخر يخالف هذا الرأي ويذهب الى أن ولادة المؤيد في الدين كانت على الأرجح سنة 390 هجرية معتمدا في ذلك على بيتين من الشعر وردا في ديوان داعي الدعاة يخاطب بها الخليفة الفاطمي المستنصر بالله يقول : ي في هجرة اليك تمن قد تمنيته واني غلام وتدانى من اربعين في السن ولم يقض للتمي زمام ولد المؤيد في الدين في أسرة اتخذت العقيدة الفاطمية مذهبا لها ، فأبوه كان حجة جزيرة فارس في عهد الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله ، فنشأ ابنه هبة الله وأعد اعدادا علميا ليحتل مكان والده في تلك الجزيرة ، وما كاد يبلغ أشده حتى استوعب كل ما يتعلق بالدعوة واسرارها وتنظيماتها الظاهرة والباطنة ، فكاتب أبوه الخليفة الحاكم بأمر الله متوسلا أن يولي ابنه هبة الله أمر الدعوة في فارس من بعده . ولكن الخليفة أجابه بأن نظام الدعوة لا يقر الورائة، فإذا كان هبة الله يستحق ان يخلف والده عن جدارة ومقدرة ، فليثبت ذلك عمليا : وبالفعل أثبت هبة الله بأنه جدير بهذا المنصب ، بعد أن وهب الدعوة كل ما يشمتع به من ذكاء وعبقرية : فخلف والده بعد وفاته ، وكرس
Страница 5