============================================================
الجالس العؤيدية واحمدوا الله تعالى بواجب حمده أن هداكم بامامكم ، ورزقكم الأثتمام به فى لدتكم وصيامكم رفعامن قدركم، وتضعيفا لاجركم، وهوبقية جده رسول ال فيكم جما ونفسا ، وسلالته جوهرا وجنسا ، وذلك أنه لما أقام الله سبحانه نبيه فى الوفت الذى أقامه فيه ، وجعطه رحمة لأوليائه وتابعيه ، وكان مستحيلا أن يبقى م خلدا ، ليدال بركته من يأتى من أهل ملته كمن غبر ، ويلحق فى استيفاء أقسامها من غاب كمن حصر ، أوجبت الحكمة الالهية أن يقيم من ذريته أنمة شق الله سبحانه ديلهم من ذيذه ، وطيدة جعهم من طينه ، ليكونوا بتناسل الخلق يتناسلون وبدواصلهم يتواصلون ، وتكون بركة رسول الله بهم موجودة ، ومناهلها المواردمورودة.
وقد كان النعمان بن ثابت المكنى أبا حنيفة رأى ذات يوم الصادق جعفر بن حمد عليه السلام وهو يتوكأ على عما ، فقال له النعمان : ما بلغ بك من السن يا ابن رسول الله بعد ما يحوجك إلى هذه العصا ، فقال الصادق إنما أردت التبرك بها، لانها عصا رسول الله ، فقال النعمان : لوعلمت أنها عصا رسول الله كما قلت لقبلتها فقال الصادق وقدحسر عن ذراعه . هبك تشك فى العصا ، أتشك فى أن هذا من لحم رسول الله وعظمه وبشره ؟ فلم لا تقبله ؟ فتاأطأ النعمان ليقبله، فجذب الصادق عليه السلم يده من يده ، وأسبل عليها كمه، ودخل بيته والعجب أن العجوس ينشدون إلى اليوم نارأ من ألوف السدين يخدمونها ، ويحومون حولها ، ويرون بذل الأموال والمهج دون إطقائها . وذلك بأن فيها خميرة
Страница 297