============================================================
الجالس العؤيدية وقول آخرفى كونه الظاهر والباطن ، وهو أنه ظهر لعيان عقول العحقين أنه من النبى بملزلة اللوح من القلم فى عالم الأمر ، فكما أنه لا كتابة لله إلا به له على هذا اللوح للدار الدنيا ، كذلك لا كتابة لله تعالى إلا ما جرى به قلمه على ذلك اللوح للدار الأخرى (1) . فهو ظاهر بهذا الوجه لبصائر المحقين ، باطن عن أبطار المبطلين . يدل على ذلك قول رسول الله : طوبى لمن رآنى و طويى لمن رأى من رآنى ، وطوبى لمن رأى من رأى ممن رآنى ، فمعلوم أنه إن كانت الرؤية التى قالها النبى هى من حيث الأشكال والخلق والألوان والمقادير فقد راه عدوه على العثال الذى رآه وليه ، قوجب إن يكون كل من ناصبه العداوة قد عمتهم كلمة وطوبى ، ولقوامن الله الحسنى ، وهذا ممتنع ، واذا كان ممتنعا كان معى الرؤية متوجها إلى رؤية النفوس لنفسه ، دون رؤية الأشخاص لشخصه.
ورورة النفوس هى إحاطتها بعظيم قدره ، وشريف خطره ، وأنى لها بذلك . يقول ال سبحانه مخاطبا لرسول الل : وتراهم ينظرون اليك وهم لايبصرون (2)، : وانما تصبح الرؤية له ممن هوفى أفاق فضله ، والذى هوفى أفاق فضله وصيه عليه السلام الذى هو حلمل أمانته ومستودع سره . وتصبح الرؤية لوصيه ممن هو (1)ا لاحظ أن العؤيد يلفى عن الله تعالى ما وصف به نفسه فى كتابه بأنه هو الظاهر والباطن لازيها له عن أن يكون شبيها لعخلوقاته . ثم يصفه بأنه تعالى له كتابة على اللوح العحفوظ، وعلى الح الآخر الذى كلى به عن على -كما يفهم من عبارته - مع أن الله تعالى لم يصف نفسه بهذا الذى وصفه به العؤيد . فأين إنن التزية الذى أجهد العؤيد نفسه من أجله؟؟
(2) سورة الأعرلف 198 .
Страница 119