والذي نازع علي بن أبي طالب عليهم السلام الأمر، وادعى أنه أولى بالمقام منه، هم ثمانيه: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وطلحة، وعائشة، والزبير، ومعاوية، وذو الثدية، وتاسعهم المرادي، فأنكرعلي عليه السلام، على جميعهم بقدر طاقته، على بعضهم بيده، وعلى بعضهم بيده ولسانه، وأمهات المسلمين اللواتي خلف النبي عليه السلام بعده تسع نسوة/45/،والأجداد ثلاثه نازع عليا عليه السلام في مقامه: أبو بكر، وعمر، وأمسك أبوسفيان.
والأخوال أربعة: حاربه معاوية، وعبيدالله بن عمر، ونصره محمد بن أبي بكر، وخذله عبدالله بن عمر.
ومن الأمهات حاربته عائشة بنت أبي بكر، فلعلم الله أنها تحارب وصي رسوله صلى الله عليه، قال في كتابه وأمر رسوله أن يقول لهن: {وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى} [الأحزاب:33].
قال أبو الحسين: ثم قلت لمن حضر المجلس وكانوا جماعة كثيرة: أليس قول الشيعة هذا في أصحاب رسول الله صلى الله عليه تصحيح؟ فقالوا بأجمعهم: بلى.قال: قلت: فليقع عندكم أن هذا آخرموقف بيني وبينكم، واعلموا أن لنا موقفا بين يدي الله عز وجل، يحضره رسوله صلى الله عليه، لقوله تعالى: {إنك ميت وإنهم ميتون ثم إنكم يوم القيامه عند ربكم تختصمون} [الزمر: 30،31].
ثم قلت: وأنتم كلكم مقرون معي بأمامة إمامي المرتضى لدين الله محمد بن الهادي إلى الحق، وإلا فما تقولون فيه. قالوا: نحن نقركلنا بأمامته، ونقول بها. قلت: فجميع ما احتججت به عليكم من الآيات والروايات فهو احتجاجه.
Страница 54