Платоновский стол: Разговоры о любви
مائدة أفلاطون: كلام في الحب
Жанры
الإنسانية والتقدم
تأثير الفلسفة اليونانية في العالم
وجدت في أماكن متفرقة عظام مهولة، وهي عظام الفيلة الأولى التي انقرضت (ماموث)،
1
وعظام الحيوان الذي انقرض أيضا، وأطلق عليه كوفييه العالم الطبيعي الفرنسوي مؤلف كتاب «عالم الحيوان» وغيره اسم «مستودنت»؛ أي ذا الأسنان الحلمية.
وهذه العظام وغيرها من الآثار الحيوانية والنباتية التي أطلق عليها علماء أوروبا وصف
Fossile ، ويمكن تسميتها بالعربية أحافير كانت معروفة منذ خمسة وعشرين قرنا عند اليونان؛ فقد قال عنها زينوفون الحكيم الإغريقي مؤسس الفلسفة العقلية (التي ظهرت مبادئها في مدينة إيلية اليونانية القديمة، ونسبت إليها) إن هذه الآثار وتلك العظام هي بقايا حيوانات ونباتات كانت حية في الماضي، واستنتج من وجود أصداف بحرية في رءوس الجبال، ومن انطباع صور السمك والفقم في أحجار مقالع أزمير وسرقوصة، أن تلك الأماكن كانت مغمورة بالمياه.
فإذا وجب رد كل شيء إلى مصدره حق على العالم أن يعترف بأن زينوفون
2
الإغريقي هو واضع علم البالنتولوجيا أو الأحياء الأولى، وإذا كان الفضل يرجع إلى كوفيه في تنظيم مبادئ هذا العلم في القرن التاسع عشر بعد أن اتسع نطاق المعارف الإنسانية، فإن الفضل الأول راجع إلى العالم الذي عاش قبل كوفييه بأربعة وعشرين قرنا.
Неизвестная страница