معرفة قاطعة به. ولكن ينبغي أن لا يكون من معاصري الجاحظ، بل من المتأخرين عنه، من كتاب القرن العاشر الميلادي وما بعده.
وفي المكتبة العربية كتاب يشبه عنوانه عنوان كتاب المحاسن والأضداد اسمه «المحاسن والمساوىء» تأليف إبراهيم بن محمد اليهقي الذي إتصل بإبن المعتز ثم بالمقتدر الذي خلف ابن المعتز وحكم بين سنتي (٢٩٥- ٣٢٠ هـ) وكتب له. وقد حققه أبو الفضل إبراهيم وطبعته مكتبة نهضة مصر في القاهرة سنة ١٩٦٦ م ولفت نظره إشتراك أو تشابه الكتابين في كثير من النصوص والأخبار «مما حمله على الظن أن مؤلفهما واحد أو أنهما كتابان أخذا من أصل مشترك» . من أبوابه: ١) محاسن الكتب، نقلا عن الجاحظ، كما في المحاسن والأضداد، ٢) محاسن رسول الله، نقلا عن البيان والتبيين للجاحظ، ٣) محاسن المعراج، ٤) مساوىء من تنبأ، ٥) محاسن أبي بكرّ الصديق، ٦) محاسن عمر بن الخطاب، ٧) محاسن عثمان بن عفان، ٨) محاسن علي بن أبي طالب، ٩) مساوىء من تنقص علي بن أبي طالب، ١٠) محاسن الحسن والحسين، ١١) محاسن المفاخرة، ١٢) محاسن النتاج المركب، ١٣) محاسن الوفاء ومساوئه، ١٤) مساوىء العي وضعف العقل، ١٥) محاسن الحجاب ومساوئه، ١٦) محاسن الصحة ومساوئها، ١٧) محاسن السخاء ومساوئه، ١٨) محاسن صلات الشعراء ومساوئها، ١٩) محاسن الفقر وسماوئه، ٢٠) محاسن ومساوىء حب الوطن. الخ.....
والواقع أن ظن أبي الفضل إبراهيم لا يجانب الحقيقة. فإن الكتابين- اعني المحاسن والأضداد المنسوب للجاحظ والمحاسن والمساوىء المنسوب للبيهقي- يتطابقان في كثير من الموضوعات والمادة والنصوص وإن انفرد الكتاب الثاني بإضافة موضوعات أخرى أو أبواب جديدة.
1 / 10