399

Маганим

المغانم المطابة في معالم طابة

Издатель

مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة

Издание

الأولى

Год публикации

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

Жанры

أُسْطوانةِ التوبةِ: كان أكثر نَافلةِ النَّبِيّ ﷺ إليها (^١).
ـ قيل وكانَ النَّبِيُّ ﷺ إذا اعتَكَفَ في رَمَضَان طَرَحَ فِرَاشَهُ، وَوُضِعَ لهُ سَريرٌ وَرَاءَ أُسْطوانَةِ التوبَةِ (^٢).
ـ وعن يَزيد مَولَى سَلَمَة بن الأَكوعِ ﵄ أنهُ كَانَ يَأتي مَعَ سَلَمَةَ ﵁ إِلَى سُبْحَةِ الضُّحَى فَيَعْمِدُ إِلَى الأُسْطُوَانِ دُونَ الْمُصْحَفِ فَيُصَلِّي قَرِيبًا مِنْهَا فَأَقُولُ لا تُصَلِّ هَا هُنَا وَأُشِيرُ إِلَى بَعْضِ نَوَاحِي الْمَسْجِدِ فَيَقُولُ إِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَتَحَرَّى هَذَا الْمقَامَ وَكَانَ إذا صَلَّى الصُّبحَ انصَرَفَ إليهَا وَقَدْ سَبَقَهُ إليهَا الضُّعَفَاءُ والْمَسَاكِينُ وأَهلُ الضُّرِّ وَضِيفَانُ النَّبِيِّ ﷺ والْمُؤَلَّفَةُ قُلُوبهُم وَمَنْ لا مَبِيتَ لَهُمْ إلا المسجِدَ وَقَد تَحَلَّقُوا حَولَهَا حِلَقًَا بَعضُهَا دونَ بَعضٍ، فَيَنْصَرِفُ إليهِمْ مِنْ مُصَلاَّهُ مِنَ الصُّبحِ فيَتلوَ عَليهم مَا أَنزلَ الله تَعالى عَليهِ مِنْ لَيْلَتِهِ وَيُحَدِّثُهُم وَيُحَدِّثُونَهُ حَتى إذا طَلَعَتِ الشَّمْسُ جَاءَ أَهلُ الطَّوْلِ وَالشَّرَفِ والغِنَى فَلم يَجِدُوا إليهِ مَخْلَصًَا فَتَاقَتْ أَنْفُسُهُم إليهِ وَتَاقَت نَفسُهُ إليهم فَأنزلَ الله ﷿: ﴿وَاصبرْ نَفْسَكَ مَعَ الذينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بالغَدَاةِ وَالعَشيّ /١٥٦

(^١) رواه الزبير بن بكار، عن ابن زبالة. (ذكره ابن النجار في الدرة ١٤٦، والسمهودي في الوفاء ٢/ ٤٤٤).
(^٢) عن نافع، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ﵄، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ يَعْتَكِفُ الْعَشْرَ الْأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ قَالَ نَافِعٌ وَقَدْ أَرَانِي عَبْدُ اللَّهِ ﵃ الْمَكَانَ الَّذِي كَانَ يَعْتَكِفُ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مِنَ الْمَسْجِدِ.
أخرجه مسلم، في الاعتكاف، باب اعتكاف العشر الأواخر من رمضان، رقم: ١١٧١،٢/ ٨٣٠.
ورواه ابن ماجه من وجه آخر: عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي ﷺ أنه كان إذا اعتكف طُرِحَ له فراشه أو يُوضَعُ له سَريره وراء أسطوانة التوبة.
أخرجه ابن ماجه في الصيام، باب في المعتكف يلزم مكانًا في المسجد، رقم: ١٧٧٤، ١/ ٥٦٤. قال البوصيري في الزوائد: إسناده صحيح، ورجاله موثقون.

1 / 401