Маганим
المغانم المطابة في معالم طابة
Издатель
مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة
Номер издания
الأولى
Год публикации
١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م
Жанры
ـ / ١٤٤ وعن يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ قَالَ: إن رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كان جَالِسًا وَقَبْرٌ يُحْفَرُ بِالْمَدِينَةِ، فَاطَّلَعَ رَجُلٌ فِي الْقَبْرِ، فَقَالَ: بِئْسَ مَضْجَعُ الْمُؤْمِنِ (^١)، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: بِئْسَ مَا قُلْتَ. فَقَالَ (^٢) الرَّجُلُ: إِنِّي لَمْ أُرِدْ هَذَا، إِنَّمَا أَرَدْتُ الْقَتْلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ تعالى، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: (لا مِثْلَ لِلْقَتْلِ فِي سَبِيلِ اللَّه تعالى، مَا عَلَى الأَرْضِ بُقْعَةٌ أَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ يَكُونَ قَبْرِي بِهَا مِنْهَا) يَعْنِي منَ الْمَدِينَةِ، ثلاثَ مَرَّاتٍ.
أخرجه الإمام مالك في الموطأ (^٣).
ـ وعَنْ عَائِشَةَ ﵂ قَالَتْ: لَمَّا قَدِمَ النبي ﷺ [الْمَدِينَةَ] (^٤) وُعِكَ أَبُو بَكْرٍ وَبلالٌ ﵄، قَالَتْ: فَدَخَلْتُ عَلَيْهِمَا فَقُلْتُ: يَا أَبَتِ كَيْفَ تَجِدُكَ وَيَا بلالُ كَيْفَ تَجِدُكَ، قَالَتْ: فَكَانَ أَبُو بَكْرٍ ﵁ إِذَا أَخَذَتْهُ الْحُمَّى يَقُولُ:
كُلُّ امْرِئٍ مُصَبَّحٌ فِي أَهْلِهِ … وَالْمَوْتُ أَدْنَى مِنْ شِرَاكِ نَعْلِهِ
وَكَانَ بِلالٌ ﵁ إِذَا أَقْلَعَ [عَنْهُ الْحُمَّى] (^٥) يَرْفَعُ عَقِيرَتَهُ وَيَقُولُ:
أَلا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَبِيتَنَّ لَيْلَةً … بِوَادٍ وَحَوْلِي إِذْخِرٌ وَجَلِيلُ (^٦)
(^١) في الأصل: (المؤمنين).
(^٢) في الأصل: (قال).
(^٣) أخرجه مالك، في الجهاد، باب الشهداء في سبيل الله،، رقم: ٣٣، ٢/ ٤٦٢.
قال ابن عبدالبر: هذا الحديث لا أحفظه مسندًا، ولكن معناه موجود من رواية مالك وغيره. التمهيد ٢٤/ ٩٢.
(^٤) سقطت في الأصل، وأثبتها كما في مصادر التخريج.
(^٥) سقط ما بين المعقوفين في الأصل، والمثبت من مصادر التخريج.
(^٦) إِذْخِرٌ وَجَلِيلُ: الإذخر حشيش طيب الرائحة، والجليل: شجر الثمامة. النهاية ١/ ٢٨٩، القاموس (ذخر) ص ٣٩٥.
1 / 367