Маганим
المغانم المطابة في معالم طابة
Издатель
مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة
Номер издания
الأولى
Год публикации
١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م
Жанры
القاصِمَةُ: هذا الاسْمُ من الأسْماءِ المذكورَةِ في الكُتُب السَّماويَّة، وهي مِنَ الأسْماءِ العَشر التي في التوراة قَدْ ذكرناها في العذراءِ. وهي مُشْتَقَّةُ من قَصَمَ الشَّيءَ يَقْصِمُه، إذا كسره وأبانَه، فانْقَصَم وتَقَصَّم: انكسر. والقاف والفاء سواءٌ في ذلك؛ تقول: فَصَمَهُ يَفْصِمُهُ إذا كسره، فانفَصَمَ وتَفَصَّمَ (^١).
والقَصْماءُ: المَعْزُ المَكْسُورةُ القرنِ. ورجلٌ أقْصَمُ الثَّنِيَّةِ، أي: مُنْكَسِرُها من النِّصْف فهو بيِّنُ القَصَمِ. وَشَيءٌ قَصِمٌ بكسر الصَّاد: سريعُ الانكسار. سُمِّيَتْ بِها لأنَّها قَصَمَت كُلَّ جبَّار عناها، وكَسَرَتْ كُلَّ مُتَمَرِّدٍ أتاها وخَطَاها (^٢)، كما أن مَكَّةَ سُمِّيَتْ مَكَّةَ لأنَّها تَمُكُّ الفاجِرَ وتَمُصُّه، كما تَمُكُّ العَظْمَ وتَمُصُّ لاستِخْراجِ مُخِّه، إِذْ تُخْرِجُهُ مِنْها كما يُخْرَجُ المُخُّ (^٣).
فَهِيَ قاصِمَة، كم قَدْ أَدْخَلَتْ مِنْ جَبَّارٍ في خبر كان، وقربت بَيْنَ طَرفَي الزَّمانِ والمكانِ. كم أَصْعَل من صَعْل (^٤) عَصَلَتهُ بعاصِلِ (^٥) داود، وكم أَفْلَجَ مِنْ
= المهاجرون على الأوس والخزرج. وقال: كذا في النسخة التي وقفت عليها من كتاب ابن زبالة، ونقله المجد عن الزبير بن بكار راوي كتاب ابن زبالة. زاد السمهودي مما أوله حرف الفاء: الفاضحة.
(^١) قال أبو عبيدة: القصم بالقاف: هو أن ينكسر الشيء فيبين، … وأما الفصم بالفاء: فهو أن ينصدع الشيء من غير أن يبين. اللسان (فصم) ١٢/ ٤٨٥.
(^٢) قال ابن سيده: أرى ذلك لأنها قصمت الكفر، أي: أذهبته. اللسان (قصم) ١٢/ ٤٨٦.
(^٣) شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام ص ٤٨.
(^٤) هكذا في الأصل، ولم أتبين المراد ولعل المقصود بالصعل: الدقيق الرأس والعنق، أو الطويل. اللسان (صعل) ١١/ ٣٧٨. ولعل المقصود بالصعل هنا الرَّجل الشجاع، أو المراد ما جاء في الحديث: "استكثروا من الطواف بهذا البيت قبل أن يحول بينكم وبينه من الحبشة رجل أصعل أصمع". غريب الحديث للهروي ٢/ ١٤٠.
(^٥) العاصل: السَّهم الشديد. القاموس (عصل) ص ١٠٣٢.
1 / 321