220

Маганим

المغانم المطابة في معالم طابة

Издатель

مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

Жанры

دار عبد الملك بن عبيد المعاوي.
وخرج بنو السميعة (^١) وهم بنو لوذان بن عمرو بن عوف فسكنوا عند زقاق ركيح، وابتنوا أطمًا بِهَا يقال له السعدان، وكان موضعه في الرَّبع، حائط هناك.
ونزل بنو واقف والسَّلْم (^٢) ابنا امرئ القيس بن مالك بن الأوس عند مسجد الفضيخ، فكانا هناك وولدهما.
وابتنى بنو واقف أطمًا يقال له الريدان (^٣)، كان موضعه في قبلة مسجد الفضيخ، كان لبني واقف عامة، وله يقول قيس بن رفاعة (^٤):
وكيف أرجو لذيد العيش بعدهُمُ … وبعد مَنْ قد مَضَى من أهل ريدان
وابتنوا أطمًا كان موضعه دبر دار هلال بن أمية الواقفي (^٥)، كان لحنظلة بن
رافع بن توبة/٧٦ الواقفي، ثم إنه كان بين السَّلْم وواقفٍ كلامٌ، فلطم واقفٌ - وكان أكبرَ - عَيْنَ السّلْم - وكان شرسًا - فغضب غضبًا شديدًا، وحلف لا يساكنه أبدًا، وخرج فَنَزَل على بني عمرو بن عوف، فلم يزل هو وولده فيهم، وكان من بقية ولده سعد بن خيثمة بن الحارث (^٦)، ثم انقرضوا في

(^١) كانوا يدعون في الجاهلية ببني الصماء، فسماهم الرسول ﷺ بني السميعة. جمهرة أنساب العرب ص ٣٣٢.
(^٢) وهم حلفاء بني عمرو بن عوف. جمهرة أنساب العرب ص ٣٤٤.
(^٣) تصحفت في الأصل إلى: (الزيدان)، والمثبت هو الصواب، انظر: معجم البلدان ٣/ ١١١ - ١١٢، وفاء الوفا ٤/ ١٢٢٦.
(^٤) من بني واقف، ذكره المرزباني في معجم الشعراء ص ١٧٧، وقد أسلم، وكان أعورًا. أُسد الغابة ٤/ ٤٢٢، الإصابة ٣/ ٢٤٦.
(^٥) هلال بن أُمية الواقفي الأوسي الأنصاري، شهد بدرًا وما بعدها، كان أحد الثلاثة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك، ثم تاب الله عليهم. أُسد الغابة ٥/ ٤٠٦، الإصابة ٣/ ٦٠٦.
(^٦) سعد بن خيثمة بن الحارث الأوسي الأنصاري، يكنى بأبي خيثمة، كان أحد النقباء بالعقبة، استشهد في بدر، واستشهد أبوه في أُحد. أُسد الغابة ٢/ ٣٤٦، الإصابة ٢/ ٢٥.

1 / 221