111

Маганим

المغانم المطابة في معالم طابة

Издатель

مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

Жанры

النووي (^١) وقَبْلَه أبو عمرو بن الصلاح (^٢) مُسْتَدِلَّيْن على استحبابِ الزيارة، ولم يذكرا وجه الدلالة. وقال غيرُهما (^٣): يستدلُّ بهذين الحديثين من ثلاثة أوجه:
الأولُ: ثبوتُ العملِ عليهما (^٤)، وذلك يقتضي ثبوت حكمهما، وقلَّ أن يوجد في السُّنَّة حديثٌ عليه عَمَلٌ كالعمل على هذين الحديثين.
الثاني: ثبوتُ الشواهدِ الكثيرة لهذين الحديثين على معنى مشروعية الزيارة، وذلك يدلُّ على ثبوتِ أصلهما (^٥)، ويرفعُ درجةَ سندِهما إلى محلِّ شواهدهما.
الثالث: أنَّ أئمة الحديثِ وعلماءَ السلفِ كلهم متوافقون على قَبول ما يَرِدُ

(^١) الإيضاح في مناسك الحج ص ٤٨٨ مع حاشية ابن حجر الهيتمي. والنووي هو يحيى ابن شرف الدمشقي، العالم الزاهد المشهور صاحب المؤلفات الكثيرة. توفي سنة ٦٧٦ هـ. العبر ٣/ ٣٣٤، شذرات الذهب ٥/ ٣٥٤.
(^٢) عثمان بن صلاح الدين عبد الرحمن الكردي الشهرزوري الشافعي، له مؤلفات كثيرة، ولد سنة ٥٧٧ هـ، وتوفي سنة ٦٤٣ هـ. وفيات الأعيان ٣/ ٢٤٣. تذكرة الحفاظ ٤/ ١٤٣٠، سير أعلام النبلاء ٢٣/ ١٤٠.
(^٣) لم أقف على أصحاب هذا القول.
(^٤) إذا ثبت النهي من الشرع فلا يستدل بعمل أحد دونه -إن صح ذلك - ولايُعارض بحديث رسول الله ﷺ فضلًا عن إثبات حكم شرعي مبني على أحاديث ضعاف وموضوعة ولاتصح لاسندًا ولامتنًا.
(^٥) قال شيخ الإسلام: أحاديث الزيارة لا يصح منها شيء. التوسل والوسيلة ص ٦٩.

1 / 112