98

Ключи к объяснению Масабих

المفاتيح في شرح المصابيح

Исследователь

لجنة مختصة من المحققين بإشراف

Издатель

دار النوادر

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

Место издания

وهو من إصدارات إدارة الثقافة الإسلامية - وزارة الأوقاف الكويتية

Жанры

فصاحتهم ومعرفتهم بالعبادة. يعني: في رواية عمر: "وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان"، وفي رواية أبي هريرة: "وأن ترى الحفاة العراة الصم البكم ملوك الأرض"؛ الألفاظ مختلفة، والمراد واحد. قوله: "في خمس لا يعلمهن إلا الله": هذا من تمام جواب النبي ﵇ لجبريل في سؤاله عن الساعة، ومعنى (في خمس): من جملة خمس، كما يقول في الدعاء: اللهم احشرنا في زمرة الصالحين، واجعلنا من جملتهم. يعني: ما سألتني يا جبريل عن علم الساعة، ذلك من جملة الأشياء الخمسة التي لا يعلمهن إلا الله. قوله: "الآية" هذا لفظ المصنف؛ لأن رسول الله ﵇ قرأ الآية إلى آخرها، والمصنف ذكر أولها، وقال للاختصار: الآية؛ يعني: إلى آخر الآية، ويجوز أن تكون (الآية) مجرورًا ومنصوبًا؛ فالمجرور على تقدير: إلى آخر الآية، فحذف حرف الجر والمضاف وهو (آخر)، وترك المضاف إليه وهو (الآية)، والمنصوب على أن معناه: اقرأ الآيةَ إلى آخرها. يعني: الخمسة التي لا يعلمهن إلا الله مذكورةٌ في هذه الآية، وهي: ﴿إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾ [لقمان: ٣٤]. وسبب نزول هذه الآية: أن الوارثَ بن عَمرو بن حارثة بن محارب من أهل البادية أتى النبي ﵇، فسأله عن الساعة ووقتها، وقال: إن أرضنا قد أجدبت - أي: يبست - فمتى ينزل الغيث؟ وتركتُ امرأتي حُبلى، فماذا تلد؟ وقد علمت أين ولدت، فبأيِّ أرض أموت؟ فأنزل الله هذه الآية. قوله: " ﴿عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ﴾ "؛ أي: عنده علم قيام الساعة وظهورها.

1 / 54