114

Ключи к объяснению Масабих

المفاتيح في شرح المصابيح

Исследователь

لجنة مختصة من المحققين بإشراف

Издатель

دار النوادر

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

Место издания

وهو من إصدارات إدارة الثقافة الإسلامية - وزارة الأوقاف الكويتية

Жанры

يعني: من كان فيه هذه الخصال الثلاث، فقد وجد فيه حلاوة الإيمان، وثبت الإيمان في قلبه، وكمل يقينه، ومن لم يكن فيه أحد هذه الخصال الثلاث، فانظر؛ فإن لم يكن حبُّ الله تعالى وحب رسول الله في قلبه أشدَّ وأكثر من حب سوى الله تعالى وسوى رسوله، فهو كافر، ونعني بهذا الحديث: الحب الاختياري. وإن كان فيه ترك الخصلة الثانية، وهي أن لا يحب من أحبه من الناس لله، بل يحبه لخلة أو تعصب أو لمال أو لمنصب، لم يكن بترك هذه الخصلة كافرًا، بل يكون مسلمًا ناقصًا. وأما الخصلة الثالثة، وهي: أن لا يكره العود إلى الكفر؛ فانظر؛ فإن مالت نفسه الشيطانية إلى الأشياء التي كان عليها في حال الكفر، وهو ينقضُ هذا الميل من نفسه، ويستعيذُ بالله من هذه الوسوسة، فلم يكن كافرًا بهذه الوسوسة؛ لأن النبي ﵇ قال: "إن الله تجاوزَ عن أمتي ما وسوست به صدورها ما لم تعمل أو تتكلَّم"، وإن عزم على العود إلى الكفر، ورضي به، صار كافرًا. * * * ٧ - وقال: "ذاقَ طعْمَ الإيمانِ مَنْ رضيَ بالله ربًّا وبالإِسلام دينًا وبمحمَّدٍ رسولًا"، رواه العبَّاس بن عبد المطَّلِب. قوله: "ذاق طعم الإيمان ... " إلى آخره: (ذاق طعم الإيمان)؛ أي: وجد الإيمان. "من رضي بالله ربًا"، يقال: رضيت به مصاحبًا، ورضيت عليه، ورضيت عنه؛ أي: رضيت بمصاحبته، ولا أطلبُ غيره. قوله: (ربًا) منصوب على التمييز، وكذلك (دينًا) و(نبيًا).

1 / 70