============================================================
36م1مفاتيح الأسرار ومصابيح الأبرار وتركيب الجمل، وتفريع الموضوعات، والاستشهادات الآدبية والحدينية.
أما المحتوى وخاصة ما يرتبط بالمقدمة (مفاتيح الفرقان) والأسرار فهي على نهج الشهرستاني في نقد المذاهب وفي الالتزام بالقرآن والسنة، وفي حديثه عن الفرق بين زلة ادم وزلة إبليس، وعن المقابلة بين الصابئة والحنفاء، وعن تشابه ما يجري على هذه الأمة مع الأمم السالفة، وعن مسألة النبوة والنزاع فيها أو إنكارها، وفي التأثر بنهج البلاغة لأمير المؤمنين علي -عليه السلام - وادعية الامام السجاد علي بن الحسين - عليه السلام - وبأحاديث الامام جعفربن محمد الصادق -عليه السلام -وفي موضوع التضاد والترتب في الناس، وفي متتائل الخلق والأمر وتوسط الملائكة في الخلق وتوسط الأنبياء في الأمر، وفي موضوع المفروخ والمستأنف وأمثال ذلك كثير ويحتاج إلى دراسة مستقلة. 5 دافعه في التفسير الشهرستاني في مقدمته يشير بشكل رمزي إلى دافعه في التفسير، ويظهر منها أنه كان منذ نعومة أظفاره يتلقى تفسير القرآن من مشايخه: "ولقد كنت على حداثة سني أسمع فسير القرآن من مشايخي سماعا مجردا" والجو الفكري الذي تلقى فيه القرآن لم يكن ستح بالغوص في معانيه، بل كان التفسير بالمأثور في إطار أحاديث أهل السنة والجماعة هو الشائع في المدرسة الأشعرية، وهذا المقدار من فهم القرآن لم يكن يرضي صاحبنا؛ فبدأ تطلع إلى ماوراء الألفاظ من معان. "ثم تطلعت من العبارة إلى المعنى فوجدته بحرا لاتفنى عجائبه ولا تنفد غرائبه : بحرا بعيدا غوره، مديدا قعره، بحرأ من الكلمات القدسية يمده سبعة أبحر."1 ثم يسجل ملاحظته بشأن تفسير عصره بشكل رمزي أيضا؛ فيقول: إن بعض مجالات القرآن العميقة المليية بالمعاني لم يطرقها المفسرون إلا قليلا، بينما انهال المفسرون في خوض الأبعاد السهلة من القرآن؛ فيواصل العبارة السابقة ويقول: "بحرأ ملثن درا والغواص واحد، وبحرا ملئن غواصين والدر واحد"2 وهنا يهم الشهرستاني أن يلج الغمار الصعبة للقران، فيري نفسه بين امرين: 1. الورقة 2آ.
23. نفس الورفة ليتهنل
Страница 36