209

Введение в Сунан аль-Кубра

المدخل إلى السنن الكبرى

Издатель

دار اليسر للنشر والتوزيع،القاهرة - جمهورية مصر العربية،دار المنهاج للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٣٧ هـ - ٢٠١٧ م

Место издания

بيروت - لبنان

الشافعي (١) قال: وبعث رسول الله ﷺ أبا بكر ﵁ واليًا على الحج في تسعٍ، وحضر الحجَّ من أهل بلدان مختلفة، وشعوب مفترقة، فأقام لهم مناسكهم، وأخبرهم عن رسول الله ﷺ بما لهم وما عليهم، وبعث علي بن أبي طالب في تلك السنة، فقرأ عليهم في مجمعهم يوم النحر آياتٍ من سورة براءة، ونَبَذَ إلى قومٍ على سواء، وجعل لقوم مُددًا، ونهاهم عن أمور، وكان أبو بكر وعلي ﵄ معروفين عند أهل مكة بالفضل والدين والصدق، وكان مَن جهلهما أو أحدَهما من الحاجّ وجد مَن يخبره عن صدقهما وفضلهما، ولم يكن رسول الله ﷺ يبعث واحدًا إلا والحجةُ قائمةٌ بخبره على من بعثه إليه إن شاء الله. قال الشافعي: وفرّق النبي ﷺ عمّالًا على نواحِي عَرَفنا أسماءَهم، والمواضعَ التي فرقهم عليها، فبعث قيس بن عاصم، والزِّبْرِقان بن بدر، وابن نُويرة (٢)، إلى عشائرهم لعلمهم بصدقهم عندهم، وقدم عليه وفد البحرين، فعرفوا من معه، فبعث معهم ابن سعيد بن العاص (٣)، وبعث معاذ بن جبل إلى اليمن، وأمره أن يقاتل بمن أطاعه من

(١) في "الرسالة" (١١٣٣ - ١١٥٦) متفرقة. (٢) هو مالك بن نُويرة التميمي اليربوعي، قال ابن سعد ١٦٦: ٦: "لما رأى رسول الله ﷺ هلال المحرم سنة إحدى عشرة، بعث المُصدِّقين في العرب، فبعث مالك بن نويرة على صدقة بني يربوع، وكان قد أسلم، وكان شاعرًا". (٣) هو أبان بن سعيد بن العاص، قال ابن سعد ٥: ١٠ في ترجمة أبان: "لما صدر الناس من الحج سنة تسع، بعث رسول الله ﷺ أبان بن سعيد ابن العاص إلى البحرين عاملًا عليها".

1 / 119