Введение в экзистенциальную психотерапию
مدخل إلى العلاج النفسي الوجودي
Жанры
فقد ترد كما هي بالألمانية، وتعني حرفيا «الموجود-هناك» (والموجود هنا أيضا)
There-being ، أي الموجود العيني المتحقق أو المتشخص، أي الإنسان .. الوجود الجزئي المتعين المحدد كوجود الإنسان الفرد. وقد تنقل إلى تعبير «الوجود الإنساني» أو «الواقع الإنساني» دون إخلال كثير بالقصد. وقد تنقل كذلك إلى «الوجود-هنا والآن» لتضفي شيئا من معنى الحضور الإنساني المباشر الذي تحمله اللفظة الألمانية الأصلية. ومن ثم يكون تعبير
Daseinanalysis
هو التحليل الوصفي لوجود إنساني بعينه في موقف محدد والإبانة عنه. أما «الفينومينولوجيا» فهي المنهج الذي يتم به هذا التحليل. (1) هوسرل والفينومينولوجيا
يدين جميع المفكرين الوجوديين بالفضل لجهود الفيلسوف الألماني إدموند هوسرل
Husserl
مؤسس المنهج الفينومينولوجي في القرن العشرين، الذي تحول من منطقي إلى فيلسوف بحت إلى مفكر وجودي في أواخر أيامه. والفينومينولوجيا مصطلح وثيق الصلة بالمدخل الوجودي إلى الإنسان وموقفه وعالمه. فهي منهج المفكر الوجودي وأداته، وهي سراطه السوي الذي لا يحيد عنه في تقصي الوجود الإنساني وفك مغاليقه. يمكن أن نعرف الفينومينولوجيا بأنها علم «الذاتي» ... التحليل الوصفي للعملية الذاتية ... تحليل الأشياء كما تتمثل في الوعي الإنساني وتتراءى له وتتبدى فيه. ليس الوعي بالنسبة إلى العالم الفينومينولوجي وعاء غامضا يحوي التمثلات، أو إناء سلبيا يحمل الخبرات، بل هو فعل قصدي
intentional
بكل معنى الكلمة ... عملية وصل الذات أو ربطها بالموضوع، ذات تراود موضوعا وتقصده وتعنيه وتلتحم به التحاما وإن يكن حرا. وما دام الوعي الإنساني عملية قصدية فكل فعل بشري هو شيء مدفوع، ولكنه مدفوع من الداخل، يحدده الشخص ذاته بحرية تامة في ضوء ما ينتقيه من الأشياء ويراه ذا بال وشأن وقيمة. هذه «القصدية» في الكائن البشري هي التي يشكل بها واقعه، ويصوغ بها ماضيه، ويؤسس بها مستقبله ويومه وساعته التي هو فيها.
أراد هوسرل من منهجه الفينومينولوجي أن يرفع الفلسفة إلى مرتبة العلوم الدقيقة بأن يجعلها دراسة للمعاني والماهيات الخالصة، أو رؤية الماهية في الشعور.
Неизвестная страница