Введение в оценку языка

Ибн Хишам Лахми d. 577 AH
61

Введение в оценку языка

المدخل إلى تقويم اللسان

Исследователь

الأستاذ الدكتور حاتم صالح الضامن

Издатель

دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Место издания

بيروت - لبنان

والصحيح المعروف أنَّ الكِيرَ مَوقِدُ النارِ الذي يبنيه الحدَّادُ). قالَ الرادّ: أكثرُ أهلِ اللغةِ على أنَّ الكِيرَ الزِّقُّ. ومن أقوى حججهم في ذلك قول جرير (١): أَتفخرُ بالمُحَمَّم قَيْنَ ليلى ... وبالكِيرِ المُرَقَّعِ والعَلاةِ فَدَلَّ بقوله: المُرَقَّع، على أنَّه الزِّقُّ حقيقةً. وكذلك [قول] بِشر بن أبي خازِم (٢): كأنَّ حَفيفَ مِنْخِرِهِ إذا ما ... كَتَمْنَ الرَّبْوَ كِيرٌ مُستعارُ وهذا بَيِّنٌ لا خفاءَ به. وأمَّا الكورُ عندهم فهو المبني من الطين. ومنهم مَنْ قالَ: إنَّ الكِيرَ هو المبني. فإذا كان لأهلِ اللغةِ فيه قولان، فكيفَ تُلَحَّنُ به العامةُ؟ * * * وقال أيضًا (٣): (ويقولون لجماعة الصاحب: صَحَاب. والصواب: صِحاب، بالكسر). قالَ الرادّ: قد حكى أهلُ اللغةِ: صِحابًا وصِحابة، وصَحابًا وصَحَابة. فأمَّا صِحَاب، بالكسر، فجمعُ صاحب، على توهم حذف

(١) ديوانه ٨٢٧. (٢) ديوانه ٧٨. (٣) لحن العوام ١٩١.

1 / 64