فبكائي ربما أرقها
وبكاها ربما أرقني
ولقد تشكو فما أفهمها
ولقد أشكو فما تفهمني
غير أني بالجوى أعرفها
وهي أيضا بالجوى تعرفني
أتراها بالبكا مولعة
أم سقاها البين ما جرعني
وهذه الأبيات من أحسن الشعر تقسيما، وأبرعه تصويرا، ولقد افتتح بها الشيخ على الجارم خطبته في تأبين المرحوم الشيخ حمزة فتح الله فخرج الناس وهم يقدمونه على سائر الشعراء، ظنا منهم أنها له، ولولا الجهل بتاريخ الآداب العربية لما عاش الأحياء على حساب الأموات، من حيث لا يشعر الناس!
ومما ابتدعه المتأخرون في موجب البكاء، ما جعله بعضهم عقابا للعين، جزاء بما أهدت نظراتها للقلب من شجى، والجسم من نحول، فقال:
Неизвестная страница