مآخذه مما أسر وما أبدي
وتخطو إليه صبوتي وصبابتي
ولم يخطه بثي ولم يعده وجدي
ونحب ألا يتعقبنا حضرة (البدوي الملثم) فيطالبنا بتحقيق بيع البحتري لغلامه نسيم، ليعرف أكان ذلك عن حاجة أم كان طمعا في المال، فقد تردد في ذلك المؤرخون. أليس هو الذي لمح إلينا حين ذكرنا أن علية بنت المهدي كنت عن طل بزينب، ولفت نظرنا إلى أنها إنما كنت بزينب عن رشأ؟ رويدك أيها الصديق، فليس في هذه المجاهل يقين، وحسبك أن تعلم أن ذلك سر من أسرار القصور، وناهيك بقصر الرشيد!
وبهذه المناسبة أذكر أن التعبير الحديث «شربوا نخب مصر ، وشربوا نخب فرنسا» كان له عند العرب بديل جميل، انظر قول علية في غلامها رشأ:
اشرب على وجه الغزال
الأهيف الحلو الدلال
اشرب عليه وقل له
يا غل ألباب الرجال
وانظر قول إسحاق في غلامه زياد:
Неизвестная страница