Макуна
المعونة على مذهب عالم المدينة «الإمام مالك بن أنس»
Исследователь
حميش عبد الحق
Издатель
المكتبة التجارية
Место издания
مصطفى أحمد الباز - مكة المكرمة
Жанры
الرب، وأما السجود فاجتهدوا فيه بالدعاء فقمن أن يستجاب لكم" (^١)، وروي "أقرب ما يكون العبد من ربه إذا كان ساجدًا فاجتهدوا في الدعاء" (^٢).
فصل [١٥ - الدعاء بكل ما يحتاج إليه]:
ويجوز أن يدعو لكل ما يحتاج إليه، وكل أمر يجوز أن يدعو به خارج الصلاة (^٣)، خلافًا لأبي حنيفة (^٤) في قوله: إنه لا يدعو إلا بألفاظ القرآن وما قاربها، لما روي: أن رسول الله ﷺ كان يدعو في صلاته فيقول: "اللهم انج الوليد بن الوليد وسلمة بن هشام وعياش بن أبي ربيعة والمستضعفين بمكة" (^٥)، "اللهم أشدد وطأتك على مضر واجعلها عليهم سنين كسنين يوسف" (^٦)، ولقوله: "وأما السجود فاجتهدوا فيه بالدعاء" (^٧)، فلم يفرق، ولأن كل دعاء جاز أن يدعى به خارج الصلاة جاز أن يدعى به فيها، أصله: ما ورد به القرآن (^٨).
فصل [١٦ - استخلاف الإِمام]:
وإذا أصاب الإِمامَ حدثٌ في صلاته استخلف من يتم بهم (^٩)، لأنه لم يتعمد الفساد، وإنما كان بغلبة فلم يتعمد الفساد إلى صلاة من خلفه، ولزمه
(^١) أخرجه مسلم في الصلاة، باب: النهي عن قراءة القرآن في الركوع والسجود: ١/ ٣٤٨، ومعنى قمن: جدير وحقيق. (^٢) أخرجه مسلم في الصلاة: ١/ ٣٥٠. (^٣) انظر: التفريع: ١/ ٢٦٦، الكافي ص ٤٤. (^٤) انظر: مختصر الطحاوي ص ٢٧. (^٥) أخرجه البخاري في تفسير القرآن، باب: تفسير آل عمران: ٥/ ١٧١، ومسلم في المساجد، باب: استحباب القنوت: ١/ ٤٦٧. (^٦) أخرجه مسلم في المساجد، باب: استحباب القنوت: ١/ ٧٤٦. (^٧) سبق تخريج الحديث قريبًا. (^٨) أي من عموم الدعاء وإطلاقه. (^٩) انظر: المدونة: ١/ ١٣٥، التفريع: ١/ ٢٣١.
1 / 292