Макуна
المعونة على مذهب عالم المدينة «الإمام مالك بن أنس»
Исследователь
حميش عبد الحق
Издатель
المكتبة التجارية
Место издания
مصطفى أحمد الباز - مكة المكرمة
Жанры
باب [كيفية صلاة العاجز]
والمريض إذا عجز عن القيام صلى جالسًا متربعًا يركع ويسجد إن قدر وإلا أومأ (^١)، ويثني رجله إن قدر وإن لم يقدر أومأ متربعًا (^٢)، وإن عجز اضطجع (^٣) على جنبه الأيمن واستقبل القِبْلة، فإن لم يقدر فعلى ظهره ولا يسقط عنه ما يقدر عليه لعجزه عن غيره (^٤).
وإذا قلنا: إنه إذا عجز عن القيام صلى جالسًا لقوله ﷿: ﴿فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ﴾ (^٥)، وقال ابن مسعود وغيره: نزلت في المريض لا يقدر على القيام، رخص له أن يصلي قاعدًا أو قائمًا (^٦)، "ولأنه ﷺ صلى جالسًا وصلى على شقه الأيمن" (^٧)، وكذلك في مرضه الذي مات فيه، وروي عن عمران بن حصين قال: كان بي الناصور (^٨) فسألت النبي ﷺ فقال: "صلِّ قائمًا فإن لم تستطع فقاعدًا، فإن لم تستطع
(^١) أومأ: يقال: أومأت إليه: أشرت (الصحاح: ١/ ٨٢). (^٢) التربع: هو الجلوس المعروف لأن صاحب هذه الجلسة قد ربع نفسه كما يربع الشيء إذا جعل أربعًا والأربع هنا الساقان والفخذان، ربَّعها بمعنى أدخل بعضها تحت بعض (المطلع ص ٨٥). (^٣) اضطجع: أي وضع جنبه بالأرض (الصحاح: ١/ ١٢٤٨). (^٤) انظر: المدونة: ١/ ٧٩٠٧٧، التفريع: ١/ ٢٦٤، الرسالة ص ١٣٤. (^٥) سورة النساء، الآية: ١٠٣. (^٦) انظر: تفسير القرطبي: ٥/ ٣٧٤. (^٧) أخرجه مسلم في الصلاة، باب: استخلاف الإِمام إذا عرض له عذر من مرض وسفر وغيرهما من يصلي بالناس …: ١/ ٣١١. (^٨) الناصور: عِلَّة تحدث في البدن من المقعدة وغيرها بمادة خبيثة الفم يعسر برؤها (المصباح المنير ص ٦٠٨).
1 / 279