Макуна
المعونة على مذهب عالم المدينة «الإمام مالك بن أنس»
Исследователь
حميش عبد الحق
Издатель
المكتبة التجارية
Место издания
مصطفى أحمد الباز - مكة المكرمة
Жанры
باب [المشي إلى الفرج في الصلاة]
لا بأس بالمشي إلى الفرج في الصلاة، ومن افتتح الصلاة ثم رأى فرجة بين يديه أو إلى جنبه مشى إليها إن كانت قريبة، وكذلك بعد ركعة أو ركعتين (^١)، وأقل ما فيه أن تسوية الصفوف وسد الخلل مأمور به مندوب إليه لقوله ﷺ: "راموا الصفوف ..، اعدلوا صفوفكم فإني أراكم من وراء ظهري" (^٢)، وكذلك ينبغي أن تضم الصفوف، فإن كان بعضها ناقصًا جعل الصف [الذي به نقصان] (^٣) في المؤخر (^٤).
فصل [١ - القهقهة في الصلاة]:
ومن قهقه في الصلاة أعادها (^٥) لأن الضحك مفسد للصلاة لأنه من جنس الكلام وهو أغلظ منه إذا لم يجز في الصلاة شيء منه على وجه، ولا وضوء على الضاحك في صلاته (^٦) اعتبارًا بالضحك في غير صلاته، ولأن ما ينقض الطهارة لا يختلف حكمه إذا وجد في الصلاة أو خارجها كسائر الأحداث،
(^١) انظر: التفريع: ١/ ٢٦٠، الكافي ص ٦٦. (^٢) أخرجه البخاري في الصلاة، باب: تسوية الصفوف عند الإقامة وبعدها: ١/ ١٧٦، وأقرب منه للدلالة على تسوية الصفوف وسد الخلل ما أخرجه أبو داود عن أنس قال: قال رسول الله ﷺ: أقيموا الصفوف وحاذوا بين المناكب وسدوا الخلل .. " في كتاب الصلاة، باب: تسوية الصفوف: ١٠/ ٤٣٣. (^٣) ما بين معقوفتين مطموسة في جميع النسخ. (^٤) وهو يشير إلى الحديث الذي أخرجه أبو داود فيما رواه أنس: أن رسول الله ﷺ قال: "أتموا الصف المقدم، ثم الذي يليه، فما كان من نقص فليكن في الصف المؤخر" ١/ ٤٣٥. (^٥) انظر: المدونة: ١/ ٩٨، التفريع: ١/ ٢٦٠، الرسالة ص ١٣٢. (^٦) انظر: التفريع: ١/ ١٩٦، الرسالة ص ١٣٢.
1 / 276