Знание и история
المعرفة والتاريخ
Редактор
أكرم ضياء العمري
Издатель
مطبعة الإرشاد
Издание
[الأولى للمحقق] ١٣٩٣ هـ
Год публикации
١٩٧٤ م
Место издания
بغداد
وَسَلَّمَ: إِنَّ مِنِ اقْتِرَابِ السَّاعَةِ هَلَاكُ الْعَرَبِ [١] .
وَطَلْحَةُ النَّصْرِيُّ [٢]
حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَيَّانَ حَدَّثَنَا دَاوُدُ ابن أبي هند عن أبي حرب بن أبي الْأَسْوَدِ الدَّيْلِيِّ عَنْ طَلْحَةَ النَّصْرِيِّ قَالَ: قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ مُهَاجِرًا، وَكَانَ الرَّجُلُ إِذَا قَدِمَ الْمَدِينَةَ كَانَ لَهُ عَرِّيفٌ نَزَلَ عَلَيْهِ، وَإِنْ لَمْ يكن له عريف نزل الصّفة، فقدمتها وليس لي بِهَا عَرِّيفٌ، فَنَزَلْتُ الصُّفَّةَ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُرَافِقُ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ، وَيَقْسِمُ بَيْنَهُمَا مُدًّا مِنْ تَمْرٍ، فَبَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ذَاتَ يَوْمٍ فِي صَلَاتِهِ إِذْ نَادَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رسول الله أَحْرَقَ بُطُونَنَا التَّمْرُ [٣]، وَتَخَرَّقَتْ عَنَّا الْخُنُفُ. قَالَ وإن رسول الله ﷺ حَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَذَكَرَ مَا لَقِيَ مِنْ قَوْمِهِ، ثُمَّ قَالَ: لَقَدْ رَأَيْتُنِي وَصَاحِبِي مكثنا بضع عشرة ليلة ما لنا طعام غَيْرُ الْبَرِيرِ- وَالْبَرِيرُ ثَمَرُ الْأَرَاكِ- حَتَّى أَتَيْنَا إِخْوَانَنَا مِنَ الْأَنْصَارِ، فَآسَوْنَا مِنْ طَعَامِهِمْ، وَكَانَ جُلُّ طَعَامِهِمُ التَّمْرَ [٤]، وَاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَوْ قَدِرْتُ لَكُمْ عَلَى الْخُبْزِ وَاللَّحْمِ لَأَطْعَمْتُكُمُوهُ، وَسَيَأْتِي عَلَيْكُمْ زَمَانٌ أَوْ مَنْ أدركه منكم يلبسون أمثال أستار
[١] أخرجه الترمذي من هذه الطريق (سنن ٩/ ٤١٧- ٤١٨) وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه الا من حديث سليمان بن حرب.
[٢] هو طلحة بن عمر النصري، ووقع في الاصابة ٢/ ٢٢٢ «البصري» وفي الاستيعاب ٧٧٠ «النضري» وكلاهما تصحيف والصواب ما أثبته (انظر ابن حجر: تبصير المنتبه بتحرير المشتبه ١/ ١٥٦) .
[٣] في الأصل «الصر» وهو مصحف.
[٤] في الأصل «وكان رجل طعا التمر» وفي مسند أحمد ٣/ ٤٨٧ «وكان خير ما أصبنا هذا التمر» .
1 / 277