* (باب ذكر ما جاء في اثنين) * سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله: العلماء رجلان رجل اخذ بعلمه فهو ناج ورجل تارك لعلمه فهو هالك. وقال صلى الله عليه وآله: العلم علمان: علم في القلب فذاك العلم النافع وعلم على اللسان فذاك حجة الله على العباد. والعلم علمان علم الابدان وعلم الاديان. وقال صلى الله عليه وآله: لاخير في العيش لرجلين: عالم مطاع ومستمع واع (1). وقيل منهو منهومان يشبعان: طالب علم وطالب دنيا. وقال صلى الله عليه وآله: يهرم ابن آدم ويشب فيه اثنتان: الحرص وطول الامل. واخذ حجرين فالقى بين يديه حجرا وقال: هذا امل آدم والقى خلفه حجرا وقال: هذا اجله فهو يرى امله ويرى اجله. وقال صلى الله عليه وآله: الا اخبركم باشقى الاشقياء ؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: من اجتمع عليه شيئان: فقر الدنيا وعذاب الاخرة. وقال صلى الله عليه وآله خصلتان فوقهما من الخير شئ: الايمان بالله والنفع لعباد وخصلتان ليس فوقهما من الشر شئ الاشراك بالله والضرر لعباد الله. وقال صلى الله عليه وآله: الناس اثنان فواحد استراح وآخر اراح فاما الذي استراح فعبد اطاع في حياته ثم مات فافضى الى رحمة الله ونعيم مقيم وأما الذي اراح فعبد عصى الله في حياته ثم مات فافضى عقاب وعذاب وهوان اليم ولا يستوى من افضى رحمة الله ومن افضى الى غضب الله. وقال صلى الله عليه وآله: المؤمن بين مخافتين: بين اجل قد مضى لا يدرى ما الله صانع فيه واجل قد بقى لا يدرى ما الله قاض فيه. وقال صلى الله عليه وآله: لابي ذر الا ادلك على خصلتين هما اخف على الظهر واثقل في الميزان ؟ فقال: بلى يا رسول الله. قال: عليك بحسن الخلق وطول
---
(1) كذا في الاصل، وفي الخصال ص 41 (أو مستمع). (2) المفهوم بالشئ: المولع به، وفي أصل اللغة هو الذي لا يشبع من الطعام.
--- [ 26 ]
Страница 25