أي رجل تعني.
ملكولم :
إياي أعني ... فإن بي رذائل متأصلة، ومذام متمكنة، لا يجيء سواد مكبث في جانبها إلا بياضا كالثلج، أو أنقى، وإن «اسكتلندة» التاعسة لسوف تجده كالحمل الوديع إذا قيس إلى بطشي وبغيي.
مكدف :
ليس في أهل جهنم شيطان أفظع من «مكبث». سفاح، شره، بخيل.
ملكولم :
بلى، إنه لفتاك كذوب، سفاح، بخيل، خبيث، حقود، مسيء، مبتلى بكل المعايب التي لا يستطاع حصرها، أو تسميتها. غير أنني لو ملكت، وبي من الظمأ إلى الشهوات ما لا ينقع ولا يحد بحد، لأصبحت نساؤكم وبناتكم بغيات، بل لما كفت عذاراكم لإشباع تلك النهمة في، بل لاندفع الهوى بي اندفاعا مجتاحا للعقبات، لا يقف في وجهه عدل، ولا يلطف منه اعتدال. ثم إن بي شرها إلى المال والجاه، وحرصا على الحطام أشد مما أسلفت وصفه، وبي من المعايب الجلابة للدمار، الجرارة للحروب، ما لم يسبق اجتماعه في سواي، «فمكبث» على علاته أولى من هذا الرجل بولاية الأريكة.
مكدف :
أي اسكتلندة الشقية، وا وطناه!
ملكولم :
Неизвестная страница