145

Маариф

المعارف

Исследователь

ثروت عكاشة

Издатель

الهيئة المصرية العامة للكتاب

Номер издания

الثانية

Год публикации

١٩٩٢ م

Место издания

القاهرة

نضب الماء عن الأرض، فكشف نوح غطاء الفلك فرأى وجه الأرض. وفي سبعة وعشرين يوما [١] من الشهر الثاني جفّت الأرض. فهذا ما في التوراة. قال وهب بن منبه: ذكر لنا أن السفينة استقلّت في عشر خلون من رجب، وكانت في الماء مائة وخمسين يوما، ثم استقرّت على الجودىّ- وهو جبل بأرض الجزيرة- شهرا. وخرج نوح إلى الأرض في عشر خلون من المحرّم. وفي التوراة: «١» إن الله أمر نوحا أن يخرج من الفلك هو ومن معه. فخرجوا: وابتنى [٢] نوح مذبحا للَّه. وقرّب قربانا على المذبح. فأنشأ الله على القربان ريح الراحة، وبرك [٣] نوحا وبنيه، وقال لهم: أثمروا وأكثروا واملئوا الأرض. لتكن هيبتكم على دواب الأرض وكل طير السماء، وحيتان البحار، ولكن لا تأكلوا لحما فيه نفسه، [٤] ومن يهريق دم البشر ففي البشر [٥] يهراق دمه، من أجل أن آدم خلق على صورة الله ﷿. [٦] وقال لنوح: إن آية ميثاقي، الّذي أوثقكم به، ألّا أفسد الأرض بالطوفان، قوسى الّذي جعلت في الغمام، فإذا رأيتم ذلك فاذكروا ميثاقي. وذكر وهب بن منبه: أن نوحا دخل الفلك وولده [٧] الثلاثة: سام، وحام، ويافث، ونساؤهم، وأربعون رجلا، وأربعون امرأة من المسلمين. فلما خرجوا بنوا قرية سمّوها:

[١] و: «وفي سبعة عشر يوما» . [٢] ل: «وأنشأ» . [٣] ب، ل: «ونزل نوح وبنوه» . [٤] ب: «دنسه» . [٥] ب، ل: «ومنه» . [٦] ق، م: «﵎» . [٧] ب، ط، ل: «وأولاده» .

1 / 23