Маариф
المعارف
Исследователь
ثروت عكاشة
Издатель
الهيئة المصرية العامة للكتاب
Номер издания
الثانية
Год публикации
١٩٩٢ م
Место издания
القاهرة
من ثمرها فأكلت وأطعمت بعلها، فانفتحت أبصارهما وعلما أنهما عريانان، فوصلا من ورق التّين واصطنعاه أزرا. ثمّ سمعا صوت الله ﷿ في الجنة حين نور [١] النهار. فاختبأ آدم وامرأته في شجر الجنة. فدعاهما الله تعالى. فقال آدم: سمعت صوتك في/ ٨/ الفردوس ورأيتني عريانا فاختبأت منك. فقال:
ومن أراك أنك عريان؟ ها، [٢] لقد أكلت من الشجرة التي نهيتك عنها. فقال:
إنّ المرأة أطعمتني. وقالت المرأة: إنّ الحية أطعمتني. فقال الله ﷿ للحية:
من أجل فعلك هذا أنت ملعونة، وعلى بطنك تمشين، وتأكلين التراب، وسأغرى بينك [٣] وبين المرأة وولدها، فيكون يطأ رأسك، وتكونين أنت تلدغينه بعقبه. [٤] وقال للمرأة: وأنت فأكثر أوجاعك وأحبالك. [٥] وتلدين الأولاد بالألم، وتردّين إلى بعلك فيكون مسلّطا عليك. وقال لآدم: ملعونة الأرض من أجلك، وتنبت الحسك «١» [٦] والشوك، وتأكل منها بالشقاء ورشح وجهك وجبينك. حتى تعود إلى التّراب من أجل أنك تراب.
وسمّى الله ﷿ امرأته حوّاء، لأنها أمّ كل حىّ، وألبسها وإياه سرابيل من جلود.
[١] ط، م: «بورك» - ب، ل، «تورك» . والّذي في التوراة: «عند هبوب ريح النهار» . [٢] ب، ط، ل: «بها» . [٣] ب: «ولأجعلنّ عداوة بينك» . [٤] ب، ط، ل: «يطئون رأسك وتكونين أنت تلدغينهم بعقبة نفسك بفيك» . والّذي في التوراة- الإصحاح الثالث- الآية: ١٠: «هو يسحق رأسك وأنت تسحقين عقبه» . [٥] ب، ط: «وأعلالك» . والّذي في التوراة: «وقال للمرأة: تكثير، أكثر أتعاب حبلك» . [٦] كذا في ب. وهي رواية التوراة- م: «الجاج» بجيمين- سائر الأصول: «الحاج» بمهملة ثم معجمة.
1 / 13