صلي اللهعليه وسلم وكفي بالله ولما والحمدللهرب العالمين انتهى كلامه المبارك {تنبيه} لم بتكلم في علم الحقيقة باللسان الجامع بين علم الشريعة والطريقة بحسن السبك و طرح الفرق من بعد الامام تاج العارفين الجنيد البغدادي رضي الله عنه أحسن وأرشق من سيدنا ومفزعناشيخ الكل في الكل السيد أحمد الكبير الرفاعي رضي الله عنه ولم يجمع بين سباسة الحكماء وبلاغة الادياء ومقاصدالعلماء وظرافة الشعراء وغوامض الاولياء وحقائق العرفاء وحكمة الاصفياء رجل غيره بعدساداتنا أئة أهل البيت الاثنى عشرسلام الله عليهم واذا أمعنت النظرترى ان أشرف الاولياءمقاما وأجلهم حالا الرجل الذي يمن الله عليه تموافقة النبي صلي الله عليه وسلم وبحسن متابعته في الحال والفعل والقول وبهذاالميزان يظهرلك ان سيدناوشيخنالمام الزمان غوث الاوان السيدأحمد الكبير رضى الله عنه هوذلك الرجل المقصود بالذات فى هذا الوصف المبارك فانه نشأمن لطف الله به يتيما وكفله أخواله الانصار بنوالنجار وكانت ولادته بقرية حسن من أعمال البصرة ثم بعدان شب أمره خاله سيدناالامام العارف بالله السيدالشيخ منصورالرباني البطائحي بالمقام في أم عبيدة وبين قرية حسن وأم عبيدة عشرة مراحل كمابين مكة حرسها الله والمدينة زادها الله بهجة ونوراوترعرع وبلغ مبلغ الرجال في بطاف العراق بين العرب ولم تمسسه العجة من جهة من الجهات ولم يبلغ به سفره بلاد البجم بل كان غاية سفره بغداد من الامصار والحازلاداء فريضة الج واشمه أحمد وهوهاشمي وظهر بين قوم جفاة غلاظ فأخذهم بعسكرالحكمة ولازال ينقلهم بحكمته وسياسته المحمدية المرضية من حال امرد ودلحال مقبول حتى ربي منهم العلماء والاولياء والحكماء والعرفاء ثم برع واشتهر ومهروانتهت اليه رياسة وقته علما وعملا وتمكنا وفضلا ولم يكن في زمنه مثله وبلغت مريدوه الشرق الى الغاية منه والغرب الى الغابة منه والجنوب والشمال الى غايتهما ومايقي من بلاد المسلمين المعمورة وديارها المسكونة قطرأومحل يخلوربغه من أتباعه وأصحابه ورجاله العارفين واتسع أمرارشاده وصارت داره كعبة السالكين وصاررواقه أربعة آلاف قنطرة وبناؤه أربع حلق كل حلقة تضمها حلقة أخري بين سارية القنطرة والسارية الثانبة ثلاثة أذرع بالبغدادى ومن فم القنطرة الى صدرها أربعة أذرع بالبغدادى وبتن الحلقة الاولى والثانية سبع وعشرون ذراعابالبغدادى وبين الثانية والثالثة ثلاثونذراعا وبين الثالثة والرابعة عشرون ذراعا ووراءظهرالقبة السعيدة بستان الرواق المدعوبستان الشيخ يحبي النجاري بأخذالي بستان القنورى طولا ولذيل نهرالرواق عرضا وفيه كل ماوصل من الجهات أو يصل منهامن أنواع الفواكه ويجمع الرواق المبارك المذكوركل توم أكثرمن عشرين ألفامن الناس كماسبق ويمدلهم السماط صباحا ومساء ومارؤي بومامعبساولا مغضابل كان مع كل هذه الوسعة لايملك شيأ من عرض الدنيا وتواضعه وحله وصفاءسره وتحمله الاذى وجوده وجهاده في الله وشفقته على الفقراء والمساكين وتكنه في الله بشرط ضيط اللسان وتقييد الجوارح وارشاده للامة وتجديد اللشريعة وصبره وصدقه وزهده وعلمه وكماله وحسن خلاله وعلوخصاله يضرب المثل ورزق القاسم وابراهم وعبدالمحسن وصالح قطب الدين وماتواكلهم أطفالاسو
Страница 58