170

Маариф инъам

معارف الإنعام وفضل الشهور والأيام

Издатель

دار النوادر

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Место издания

سوريا

Жанры

الفصل الثّاني
في ذم الأمل
عن أنس، عن النبيِّ ﷺ، قال: "يَهْرَمُ ابن آدَمَ، وَيَبْقَى فِيهِ خَصْلَتَانِ: الحِرْصُ، وَطُولُ الأمَلِ" (١).
وقد أمرَ رسولُ الله ﷺ بتقصير الأمل.
عن رسولِ الله ﷺ، قال: "يَحيَا أَوَّلُ هذهِ الأمَّةِ بِاليَقِينِ وَالزُّهْدِ، وَيَهْلِكَ آخِرُها بِالبُخْلِ وَالأمَلِ" (٢).
وجدوا حجرًا منقورًا فيه مكتوب: ابن آدمَ! إنك لو رأيتَ قريبَ ما بقيَ من أجلك، لزهدت في طولِ أملِك، ولرغبتَ في الزيادةِ من عملك، ولقصرتَ من حرصِك وحِيَلِك، وإنما يلقاك غدًا ندمُك، ولو قد زلَّتْ قدمُك، وأسلمكَ أهلُك وحشَمُك، فبان منك الولدُ القريب، ورفضك الوالدُ والنسيب، فلا أنتَ إِلَى دنياك عائد، ولا في حسناتك

(١) رواه البخاري (٦٠٥٨)، ومسلم (١٠٤٧)، واللفظ له.
(٢) رواه ابن أبي الدنيا في "قصر الأمل" (٢٠)، والطبراني في "المعجم الأوسط" (٧٦٥٠)، من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص ﵄.

1 / 174