150

Маариф инъам

معارف الإنعام وفضل الشهور والأيام

Издатель

دار النوادر

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Место издания

سوريا

Жанры

الفصل التّاسع
في ذكر الشكر
قَال الله تعالى: ﴿لئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ﴾ [إبراهيم: ٧]
عن النبي ﷺ، قال: "ما أَنْعَمَ الله عَلَى عَبْدِهِ نِعمَةً، فَعَلِمَ أَنها مِنْ عِنْدِ الله، إِلا كَتَبَ الله لَهُ شُكْرها، وَما عَلِمَ الله ﷿ مِنْ عبد نَدَامَةً عَلَى ذَنْبٍ، إِلا غَفَرَ لَهُ قَبْلُ أَنْ يَسْتَغْفِرَهُ، هاِنَّ الرَّجُلَ لَيَشْتَرِي الثَّوْبَ بِالدِّينَارِ، فَيَلْبَسُهُ، فَيَخمَدُ الله ﷿، فَما يَبْلُغُ رُكبَتَيْهِ حَتَّى يَغْفِرَ لَهُ" (١).
اعلم يا أخي! أن جهنمَ سوداءُ مظلمة، لا رفيقَ تأنس به، ولا صديقَ تشكو إليه، ولا نوم فيريح، ولا نفس تستريح، سبحانَ من قضى عليهم بهذا المعاش، يبكون ولا ينفع البكاء والإجهاش، أكبر حسراتهم، فالكل عطاش، ﴿لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ﴾.
تعبوا من الإستغاثة، وكلّوا وضَجِروا من الإعتذار، وملّوا وسجنوا

(١) رواه ابن أبي الدنيا في "الشكر" (٤٧)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٤٣٧٩).

1 / 154