============================================================
اا ل نا بردى روب ون ضنيه الظليم و باتت غليه مها رماح واسر لا تنام ولا تبير1 يصف رجلا قتل فدفن في بلد قفر بعيد عن أهله.
وقوله: (ألا لله ما) (ما) ههنا لغو. (ومردى حروب) تردي(2) به الحروب كانها ترمي به والجمع مراد. ومثل(3) من أمثالهم (كل ضب عنده مرداته) يريد أن الضب لا يعدم أن يصادف حجرا يرمى به. وإنما يضرب هذا المثل للانسان أنه حيث توجه فالمنية راصدة له، كما أن الضب لا يعدم حيث كان حجرا يرم وقوله (حواه بين حضنيه الظليم) الحضنان: الناحيتان وهما الحنوان والضبنان والواحد ضبن، قال الشاعر: وأيض جد عليه النسر ر في ضننه تعلب منكسر والظليم ههنا تراب القبر، وإنما سماه ظليما وهو فعيل بمعنى مفعول لأته حفر في غير موضع خفر، وكل شيء جعلته في غير موضعه فقد ظلمته. وإنما سمي الوطب ظليما إذا شرب قبل أوان روئه. والارض المظلومة التي أصابها المطر في غير وقته، ومنه قول النابغة: .. بالمظلومة الجلد وقال آخر: (1) من البحر الوافر.
(2) قال في المحكم: إنه لمردى خصومة وحرب أي صبور عليها.
(3) في التاج: وفي المثل كل ضب عنده مرداته وهي الصخرة التي يهتدي بها إلى جحره؛ يضرب للشيء العتيد ليس دونه شيء. فتأمل ذلك مع ما ذكره الأشنانداني:
Страница 64