89

Значения Корана и его грамматика

معاني القرآن وإعرابه

Исследователь

عبد الجليل عبده شلبي

Издатель

عالم الكتب

Номер издания

الأولى ١٤٠٨ هـ

Год публикации

١٩٨٨ م

Место издания

بيروت

وقوله (أَنَّهُمْ) ههنا لا يصلح في موضعها إِنهم - بالكسر - لأن الظن واقع فلا بد مِن أن تكونَ تِليه. أنَّ إلا أن يكون في الخبر لام. ويصلح في (أَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ) الفتح والكسر، إِلا أن الفتح هو الوجه الذي عليه القراءَة، فإذا قلْت: وإنهُّم إِليه راجعون - في الكلام - حملت الكلام عَلَى المعنى كأنه " وهم إليه راجعون " ودخلت أنْ مَؤكْدة، ولولا ذلك لما جاز أبطالك الظن مع اللام إذا قلت ظننت إنك لعالم. ومعنى (مُلَاقُو رَبِّهِمْ) ملاقون ربهمْ لأن اسم الفاعل ههنا نكرة ولكن النون تحذف استخفافًا، ولا يجوز في القرآن إثباتها لأنه خلاف المصحف، ولا يجوز أن يقع شيء في المصحف مجمع عليه فيخالف، لأن اتباع المصحف أصل تباع السُنة. * * * وقوله: (يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (٤٧) أذكرهم الله ﷿ نعمته عليهم في أسلافهم، والدليل على ذلك قوله ﷿: (وَإذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعوْن) والمخاطبون بالقرآن لم يروا فرعون ولا آله. ولكنه ﷿ ذكَرهم أنه لم يزل منعمًا عليهم لأن إنعامه على أسلافهم إِنعام عليهم، والدليل على ذلك: أن العرب وسائر الناس يقولون: أكرمْتُك

1 / 127