201

Значения Корана и его грамматика

معاني القرآن وإعرابه

Редактор

عبد الجليل عبده شلبي

Издатель

عالم الكتب

Номер издания

الأولى ١٤٠٨ هـ

Год публикации

١٩٨٨ م

Место издания

بيروت

كما قال: (أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (١٠٧).
فهو بمنزلة: ألمْ تَعلموا. وكذلك ولو ترى " الذين ظلموا " بمنزلة - ولو ترون - وتكون (أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا) مستأنفة كما وصفنا.
ويكون الجواب - واللَّه أعلم لرأيتم أمرًا عظيمًا - كما يقول: لو رأيت فلانًا والسياط تأخذه، فيُستغنى عن " الجواب لأن المعنى معلوم.
ويجوز فتح أن مع ترى فيكون لرأيتم أيها المخاطبون أن القوة للَّهِ جميعًا، أو لرأيتم أن الأنداد لم تنفع، وإنما بلغت الغاية في الضرر لأن القوة للَّهِ جَميعًا.
و(جميعًا) منصوبة - على الحال: المعنى أن القوة - ثابتةَ للَّهِ ﷿ في حال
اجتماعها.
* * *
وقوله: (إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ (١٦٦)
يعني به السادة والأشراف (مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا) وهم الأتباع والسفلة.
(وَرَأَوُا الْعَذَابَ) - يُعْنَى به التابِعُونَ والمتبوعون، (وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ)، أي انقطعَ وصْلُهُم الذى كان جمعهم.
كما قال: (لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنْكُمْ مَا كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ)
فَبَيْنهُمْ وَصْلُهُمْ.
والذي تقطع بينهم في الآخر كان وصل بينهم في الدنيا.
وإِنما ضُمَّت الألف في قوله (اتُّبِعُوا) لضمَّةِ التاءِ، والتاءُ ضمت علامة ما
لم يُسَمَّ فاعِلُه.
فإن قَال قائل: فما لم يسم فاعله مضموم الأول، والتاءُ
المضمومة في (اتُّبِعُوا) ثالثة، قيل إنما يضم لما لم يُسَم فاعله الأول من

1 / 239