201

Макани аль-ахбар

مcاني الأخبار

Исследователь

محمد حسن محمد حسن إسماعيل - أحمد فريد المزيدي

Издатель

دار الكتب العلمية

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٠هـ - ١٩٩٩م

Место издания

بيروت / لبنان

حَدِيثٌ آخَرُ
ح أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَغْدَادِيُّ قَالَ: ح يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ قَالَ: ح حَسَّانُ بْنُ غَالِبٍ قَالَ: ح ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ الْأَشَجِّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، ﵂ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «الْمَيِّتُ يُؤْذِيهِ فِي قَبْرِهِ مَا يُؤْذِيهِ فِي بَيْتِهِ» قَالَ الشَّيْخُ الْإِمَامُ ﵀: يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْمَيِّتُ يُبَلَّغُ مِنْ أَفْعَالِ الْأَحْيَاءِ وَأَقْوَالِهِمْ بِلَطِيفَةٍ يُحْدِثُهَا اللَّهُ لَهُمْ مِنْ مَلَكٍ يُبَلِّغُ أَوْ عَلَامَةٍ أَوْ دَلِيلٍ أَوْ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْقَادِرُ عَلَى مَا يَشَاءُ، وَقَدْ صَحَّتِ الْأَخْبَارُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فِي عَذَابِ الْقَبْرِ وَرَوْحِهِ، وَلَا يَكُونُ التَّعْذِيبُ وَالتَّرْوِيحُ إِلَّا بِوُصُولِ الْأَلَمِ وَالرَّاحَةِ إِلَى الْمُعَذَّبِ وَالْمُرَوَّحِ، فَكَذَلِكَ يَبْلُغُهُ أَذَى مَنْ يُؤْذِيهِ مِنْ قَوْلِ سُوءٍ فِيهِ أَوْ فِعْلٍ يَسُوؤُهُ ذَلِكَ مِمَّنْ يَفْعَلُهُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَرُّوكِيُّ، قَالَ: ح مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الطَّرَسُوسِيُّ قَالَ: ح مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ قَالَ: ح ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ، عَنْ عُرْوَةَ، قَالَ: وَقَعَ رَجُلٌ فِي عَلِيٍّ عِنْدَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ﵄ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: مَا لَكَ قَبَّحَكَ اللَّهُ لَقَدْ آذَيْتَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فِي قَبْرِهِ فَفِي الْحَدِيثِ زَجْرٌ عَنْ سُوءِ الْقَوْلِ فِي الْأَمْوَاتِ، وَفِي الْحَدِيثِ أَنَّهُ نَهَى عَنْ سَبِّ الْأَمْوَاتِ، وَزَجَرَ عَنْ فِعْلِ مَا كَانَ يَسُوؤُهُمْ فِي حَيَاتِهِمْ، وَفِيهِ أَيْضًا زَجْرٌ عَنْ عُقُوقِ الْآبَاءِ وَالْأُمَّهَاتِ بَعْدَ مَوْتِهِمَا بِمَا يَسُوؤُهُمَا مِنْ فِعْلِ الْحَيِّ، فَقَدْ رُوِيَ فِي الْحَدِيثِ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ يُهْدِي لِصَدَائِقَ خَدِيجَةَ صِلَةً مِنْهُ وَبِرًّا، وَإِذَا كَانَ الْفِعْلُ صِلَةً وَبِرًّا كَانَ ضِدُّهُ قَطِيعَةً وَعُقُوقًا. فَأَخْبَرَ أَنَّ الْمَيِّتَ يُؤْذِيهِ فِي قَبْرِهِ مَا يُؤْذِيهِ فِي بَيْتِهِ فَنَعْلَمُ ذَلِكَ يَقِينًا كَمَا نَعْلَمُ تَعْذِيبَ مَنْ يُعَذَّبُ فِي الْقَبْرِ وَإِنْ كُنَّا لَا نَدْرِي كَيْفِيَّةَ ذَلِكَ، وَلَا نَرُدُّ أَخْبَارَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَرِوَايَةَ الْأَئِمَّةِ مِنْ جِهَةِ عَجْزِنَا عَنْ كَيْفِيَّةِ ذَلِكَ، فَعَلَيْنَا التَّسْلِيمُ وَالتَّصْدِيقُ

1 / 297