Маалим аль-Мадрасатайн

Муртада аль-Аскери d. 1450 AH
104

Маалим аль-Мадрасатайн

معالم المدرستين

Издатель

مؤسسة النعمان للطباعة والنشر والتوزيع

Год публикации

1410 AH

Место издания

بيروت

Жанры

اجتمعت الأنصار في سقيفة بني ساعدة، وتركوا جنازة الرسول يغسله أهله، فقالوا: " نولي هذا الامر بعد محمد، سعد بن عبادة، وأخرجوا سعدا إليهم وهو مريض.. ".

فحمد الله وأثنى عليه، وذكر سابقة الأنصار في الدين وفضيلتهم في الاسلام، واعزازهم للنبي وأصحابه وجهادهم لأعدائه، حتى استقامت العرب، وتوفي الرسول وهو عنهم راض، وقال: استبدوا بهذا الامر دون الناس فأجابوه بأجمعهم: أن قد وفقت في الرأي، وأصبت في القول ولن نعدوا ما رأيت نوليك هذا الامر، ثم إنهم ترادوا الكلام بينهم، فقالوا: فإن أبت مهاجرة قريش؟ فقالوا نحن المهاجرون، وصحابة رسول الله الأولون، ونحن عشيرته، وأولياؤه، فعلام تنازعوننا هذا الامر بعده؟

فقالت طائفة منهم: فإنا نقول إذا: منا أمير ومنكم أمير، فقال سعد بن عبادة: هذا أول الوهن (1).

سمع أبو بكر وعمر بذلك، فأسرعا إلى السقيفة مع أبي عبيدة بن الجراح وانحاز معهم أسيد بن حضير (2) وعويم بن ساعدة (3) وعاصم بن عدي (4) من بني العجلان (5).

Страница 115