219

Институты детализации по свидетельствам конспектирования

معاهدة التنصيص

Исследователь

محمد محيي الدين عبد الحميد

Издатель

عالم الكتب

Место издания

بيروت

(حَرَّيان أنْ لَا يقَذفا بمذلةٍ ... كَريمًا وَأَن لَا يُحوجاهُ إِلَى النَّاسِ) (أَجارَتنا إِن القداح كواذب ... وَأكْثر أَسبَاب النجاح مَعَ الياس) // الطَّوِيل // فَأمر حَاجِبه بإضافتي فأقمت بِحَضْرَتِهِ كلما دخلت إِلَيْهِ لم أنصرف إِلَّا بحملان وخلعة وجائزة حَتَّى انصرم الصَّيف فَقَالَ لي يَا مُحَمَّد إِن الشتَاء عندنَا علج فأعد يَوْمًا للوداع فَقلت خدمَة الْأَمِير أحب إِلَى فَلَمَّا كَاد الشتَاء أَن يشْتَد قَالَ لي هَذَا يَوْم الْوَدَاع فأنشدني الثَّلَاثَة الأبيات فَلَقَد فهمت الشّعْر كُله فَلَمَّا أنشدته (أَجارَتنا إِنَّ القداح كواذب ... وَأكْثر أَسبَاب النجاح مَعَ الياس) // الطَّوِيل // قَالَ صدقت ثمَّ قَالَ عدوا أَبْيَات القصيدة وَأَعْطوهُ بِكُل بَيت ألف دِرْهَم فعدت فَكَانَت اثْنَيْنِ وَسبعين بَيْتا فَأمر لي بِاثْنَيْنِ وَسبعين ألف دِرْهَم وَكَانَ فِيمَا أنشدته فِي مقَامي وَاسْتَحْسنهُ قولي (دِمَاءُ المحِبِّينَ مَا تَعقلُ ... أما فِي الهَوى حَكمٌ يَعدِلُ) (تَعبَّدني حَورُ الْغانياتِ ... وَدانَ الشَّبابُ لهُ الأخضلُ) (وَنظرة عَينٍ تَعللتها ... غِرارًا كَمَا يَنظرُ الأحولُ) (مُقَسَّمة بَينَ وَجهِ الحَبيبِ ... وَطرفِ الرَّقيبِ مَتى يغْفل) // المتقارب // وَحدث خَال أبي هفان قَالَ كنت عِنْد أبي دلف فَدخل عَلَيْهِ مُحَمَّد بن وهيب الشَّاعِر فأعظمه جدا فَلَمَّا انْصَرف قَالَ معقل أَخُوهُ يَا أخي فعلت بِهَذَا مَا لم يستأهله مَا هُوَ فِي بَيت من الشّرف وَلَا فِي كَمَال من الْأَدَب وَلَا بِموضع من السُّلْطَان فَقَالَ بلَى يَا أخي إِنَّه لحقيق بذلك أَولا يسْتَحقّهُ وَهُوَ الْقَائِل

1 / 221