131

Институты детализации по свидетельствам конспектирования

معاهدة التنصيص

Исследователь

محمد محيي الدين عبد الحميد

Издатель

عالم الكتب

Место издания

بيروت

وَمَا أحسن قَوْله فِيهَا (مَا إِن أريدُ بصدقِ قولي شَاهدا ... حسبي بِسرِّك عَالما بسرائرِي) (وَإِذا تعارفَت القلوبُ تألفت ... ويصُدّ مِنْهَا نافرٌ عَن نافِرِ) (فَتَوَقّ منْ يأباه قلبْك إنَّهُ ... سيَبْينُ باطنُه بأمرٍ ظاهرِ) وَقَول الْعَيْنِيّ (كَأَنَّك مُطَّلعٌ فِي القلوبِ ... إِذا مَا تناجتْ بأسرارِها) (فكرَّاتُ طرْفِكَ مُرْتَدَةٌ ... إِلَيْك بغامض أَخْبَارهَا) // المتقارب // وَمثله قَول المتنبي (كَأنك ناظرٌ فِي كل قلبٍ ... فَمَا يخفى عَلَيْك محلُّ غاش) // الوافر // وَقد قَالَ مُضرس بن ربعي فِي عكس ذَلِك (كَأن على ذِي الظَّن عينا بَصِيرَة ... بمنطقهِ أَو منظرٍ هُوَ ناظرُه) (يحاذِر حَتَّى يحسَبَ الناسَ كلهُمْ ... من الخوفِ لَا تخفى عَلَيْهِم سرائره) // الطَّوِيل // وبديع قَول المتنبي فِي معنى مَا سبق (ووكل الظنَّ بالأسرارِ فَانْكَشَفَتْ ... لَهُ ضمائر أهل السهلِ والجبلِ) // الْبَسِيط // وَهَذَا الْمَعْنى هُوَ الأول وَإِنَّمَا فرق بَينهمَا أَن ذَلِك فِي العواقب وَهَذَا فِي الْأَسْرَار والضمائر وَالْمرَاد مِنْهُمَا صِحَة الحدس وجودة الظَّن وبديع قَول الآخر فِي مَعْنَاهُ (كَأَنَّمَا رأيهُ فِي كل مُشْكلة ... عينٌ على كل مَا يخفى ويستتر) // الْبَسِيط // وَأَوْس بن حجرٍ هَذَا هُوَ ابْن مَالك بن حزن بن عقيل بن خلف بن نمير

1 / 132