وكذا ما ذكره ص34 من (أنه تحقق على يديه (الخير) غير صحيح، فقد تحقق على يديه من الشر أضعاف ما تحقق من الخير والنصوص تشهد قبل الواقع التاريخي.
الملحوظة الثمانون:
وما ذكره ص34 من أنه نصر الدين نصرة لم يتحقق فيمن جاءه بعده.
غير صحيح فليس حرب علي ولعنه والخروج عليه من نصرة الدين، وقد كان عمر بن عبد العزيز أعدل ملوك بني أمية ولم يستطع عمر بن عبد العزيز أن يبطل كل ما أحدثه معاوية من السنن السيئة ولكنه قضى على أكثرها وخاصة ما يتعلق ببيت المال ولعن علي على المنابر.
وهؤلاء (المعاويين) غالبا ينتقصون من إصلاحات عمر بن عبد العزيز ولا يعترفون بأنه أعدل من معاوية! مع أنه لا مقارنة بين عدل عمر بن العزيز وظلم معاوية، فمجرد المقارنة ظلم بحق عمر بن عبد العزيز رحمه الله ورضي عنه.
الملحوظة الواحدة والثمانون:
أما ما ذكره ص34 من (أن رعية معاوية كانوا يحبونه)! فهذا نقله من ابن تيمية وهو غير صحيح على إطلاقه فلم يكن يحبه من رعيته إلا المنتفعون من قبائل كلب وغسان وحمير ومنهم قبيلتنا خولان! أما الأنصار والصالحون من الأمة فكانوا يذمونه ويذمون ظلمه وأثرته ولا زالت قصص أبي ذر وعبادة بن الصامت فضلا -عن الأنصار- تقرع آذان النواصب على مر الأيام.
الملحوظة الثانية والثمانون:
قوله ص34 (لا يطعن في معاوية أو ينتقصه إلا من رخص عليه دينه)!!
قلت: لعله يقصد مثل عمار وعلي وعبادة وأمثالهم، إذ يلزم من كلامه أن هؤلاء ممن رخص عليهم دينهم بخلاف الطلقاء والأعراب فدينهم غال عليهم!!
الملحوظة الثالثة والثمانون:
نقل عن إبراهيم بن ميسرة (ما رأيت عمر بن عبد العزيز ضرب إنسانا قط إلا إنسانا شتم معاوية فضربه أسواطا) ونسبه للالكائي في أصول الاعتقاد (7/1266).
أقول: أولا: لم يورد إسناد اللالكائي حتى ننظر فيه[50].
Страница 66