ثم لا يجتمع نار جهنم مع غبار في سبيل الله!! فالغبار الذي ثار يوم حنين ودخل أنوف الطلقاء لا يلتقي مع نار جهنم ولو قتلوا النبي (ص)؟! لأن الحديث مطلق لا يخصص لا سيما وأن الطلقاء من أصحاب النبي (ص) فهم يؤمنون بالله لكنهم ينافسون بني هاشم فقط؟! وما يضر بني هاشم في قتل الطلقاء لرسول الله (ص)؟!
الدين ليس لقبيلة!!
الدين لله وحده!!
ثم القتلة -لو حصل ذلك- خصمهم حليم كريم يصفح عمن ظلمه فكيف لا يصفح عنهم؟!
وهكذا يمكن لهؤلاء المعاويين من غلاة السلفية إلباس الكفر الأصلي بعباراتهم وقواعدهم الفاسدة التي لا تبقي شيئا في الدين إلا هدمته، وصاحبنا يبدو أنه يستجيب لتلك القواعد، إذن فليرتكب الطلقاء ما شاؤوا فهم مجتهدون مأجورون وإن رغم من رغم؟!!
الملحوظة السابعة والستون:
وذكر ص30 أن من وصف معاوية بالنفاق بعد الشهادة له بالإيمان فقد احتمل بهاتانا وإثما مبينا!!
أقول: انظروا إلى هذا الفقيه كيف يستدل من الآية (ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين) على أن في الآية شهادة لمعاوية بالإيمان؟! مع أن سائر من اشترك في المعركة من الطلقاء كانوا في مقدمة المنهزمين، بل معاوية وأبو سفيان وأمثالهم اعتزلوا قبل المعركة على تل يتفرجون!! لمن تكون الدائرة؟! وهؤلاء أسوأ الطلقاء لأنهم لم يكونوا قد آمنوا إيمانا صحيحا فضلا عن الإدعاء كذبا ونصبا بأن الله أنزل سكينته عليهم!
ألا يكفي أن ندافع عن معاوية حتى نكذب على الله؟!
ثم على منهج أخينا هذا يمكن الشهادة لعبد الله بن أبي ومن معه من المنافقين بالإيمان لأنه نزل فيهم وفي أصحاب النبي (ص) (وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا..) فعلى منهج هؤلاء، شهد الله لجميع أفراد الطائفتين بالإيمان!! (والقصة في صحيح البخاري)!!
الملحوظة الثامنة والستون:
ثم طالب الأخ سليمان ص30 بقتل من يصف معاوية بالنفاق!!
Страница 58