أيضا ما ذكره من وجود تناقض في كتابات هؤلاء إن وجد فهو أخف من تناقض من يجعل سب الصحابي زندقة وفيه أجر في الوقت نفسه!!
التناقضات لا تتحدث عنها يا أخي فموضوعها يطول ويحرج!!
الملحوظة الثانية والخمسون:
وذكر أيضا في الهامش أن هؤلاء (يقصد الفئة التي يرد عليها) وبعض المؤلفين الزيدية لا ينصرون الحق إلا بشيء من الباطل.
أقول: هذا عام لا يكاد ينجو منه سني ولا زيدي.
ثم قال (ومن ذلك أنه لا يمكن حب أهل البيت ونصرتهم وبيان محاسنهم وفضائلهم إلا بالطعن في معاوية ومن معه..).
وسمى هذا (عمى عن الحق وتوغل في الباطل).
أقول: في كلامهم نوع من إنصاف وعقل وإن كان معاوية مذموما من بعض الصحابة كأبي ذر وعبادة قبل حربه لعلي، وكذا يزيد مذموم قبل قتله للحسين واستباحته الحرة.
وكذا أعاريب الشام كانوا أصحاب طاعة عمياء وقبل حربهم للبدريين.
ولو رد بعضهم على الأخ العلوان قائلا: وأنتم لا تجعلون محبة الصحابة ممكنا إلا إذا طعنتم في سواكم من المسلمين!!
ولا تجعلون الدفاع عن الصحابة كاملا إلا إذا عاندتم الرسول (ص) وشريعة الإسلام بمدح من ذمه الله ورسوله.
ولا تجعلون الدفاع عن عثمان كاملا إلا بذم الصحابة الذين خرجوا عليه من الثوار فجعلتموهم منافقين سبئية..
إذن فالباحثين من السنة أو الزيدية أو السلفية يجب أن يحاكموا للمنهج فما وجدنا في كلامهم من حق أخذناه وما وجدنا من باطل رددناه.
فإذا وجدنا في غلاة الزيدية من يشنع على أبي بكر أو عمر أو عائشة أو نحوهم يرد عليه هذا الباطل، وإن وجدنا في غلاة الحنابلة من يشنع على علي وعمار ويسميهم (أهل مطامع وأهواء) وأنهم قاتلوا للدنيا!! يرد عليه ولو كان من سلفنا كالبربهاري أو ابن تيمية!! فالميزان يجب أن يكون واحدا مع وجوب الاتفاق على ذم الظلمة ككثير من الذين يدافع عنهم الأخ سليمان.
الملحوظة الثالثة والخمسون:
Страница 48