С арабами: в истории и мифологии
مع العرب: في التاريخ والأسطورة
Жанры
فخلا معاوية إلى نفسه فنظم هذا الشعر:
ألا يا قيل ويحك قم فهينم
لعل الله يمنحنا غماما
فنسقي أرض عاد، إن عادا
قد أمسوا لا يبينون الكلاما
ولقنهما القينتين، فلما جلس الوفد على مألوف العادة إلى الشراب والطعام، أقبلت القينتان فغنتا البيتين، فما لفظتا اسم قيل حتى انتفض أحد أعضاء الوفد وكأنه كان في سنة من نوم.
واندفع قيل هذا، وهو رئيس الوفد، فقال: بئس ما فعلناه! نسينا قومنا وبلاءهم، فلنخرج إلى البيت الحرام منذ الساعة، ولنستسق الغمام، فلعل السماء تتكرم علينا.
فأجابه عضو من الوفد: ما أرانا بالغين خيرا إن لم نؤمن بنبينا هود.
فصيح به من كل جانب: إنك آمنت بالرجل سرا، ودسست نفسك بيننا، فنهض فاعتزلهم.
ونهضوا إلى البيت الحرام، وتخلف الرجل الذي آمن بهود، وتخلف لقمان بن عاد، ثم تبعا الوفد.
Неизвестная страница