فقلت له: ما هذا؟
قال: لا أدري، كذا قيل لي.
فلم يكن إلا قليل حتى سمعت بمخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بمكة، فثرت إلى الصنم فكسرته، ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأسلمت فقال ذباب في ذلك:
تبعت رسول الله إذ جاء بالهدى ... وخلفت قراصا بدار هوان
شددت عليه شدة فتركته ... كأن لم يكن والدهر ذو حدثان
ولما رأيت الله أظهر دينه ... أجبت رسول الله حين دعاني
فأصبحت للإسلام ما عشت ناصرا ... وألقيت فيه كلكلي وجراني
فمن مبلغ سعد العشيرة أنني ... شريت الذي يبقى بآخر فان
شددت عليه: أي حملت عليه، شدة: أي حملة، والكلكل: الصدر، والجران: مقدم العنق، أي أقمت في الإسلام ثابتا، وشريت: أي ابتعت.
فصل
14 - روى عبد الله بن محمد بن النعمان عن بشر بن حجر الشامي عن علي ابن منصور الأنباري عن عثمان بن عبد الرحمن وهو الوقاصي عن محمد بن كعب القرظي قال: بينا عمر بن الخطاب رضي الله عنه في المسجد، إذ مر رجل في ناحية المسجد، فقال رجل: يا أمير المؤمنين، أتعرف هذا المار؟ فقال: لا، فمن هو؟
Страница 161